كتب .. مصطفى محمود
أمرت أوغندا، الثلاثاء، بإرسال وحدات من قواتها الخاصة إلى العاصمة جوبا، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن وسط تصاعد التوتر بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار.
وأكد قائد الجيش الأوغندي أن بلاده قررت نشر هذه القوات عقب تزايد المخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة، بعد تصاعد الخلاف بين الطرفين، ما أعاد للأذهان شبح الحرب الأهلية السابقة.
وأوضح متحدث باسم الجيش الأوغندي أن عملية الانتشار جاءت بناءً على طلب رسمي من حكومة جنوب السودان، مشيرًا إلى أن القوات ستبقى في جوبا حتى استقرار الأوضاع، وتفاقمت التوترات في الأيام الأخيرة بعد قيام حكومة كير باعتقال وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المقربين من مشار، فيما تم لاحقًا الإفراج عن أحد الوزراء المحتجزين.
ورأى مراقبون أن هذه الاعتقالات، إلى جانب الاشتباكات الدامية التي اندلعت في محيط بلدة الناصر شمال البلاد، تمثل تهديدًا واضحًا لاتفاق السلام الموقع عام 2018، والذي أسهم في إنهاء صراع دامٍ استمر خمس سنوات وأودى بحياة نحو 400 ألف شخص.
وأعلن قائد الجيش الأوغندي، موهوزي كاينيروجابا، عبر منشورات على منصة "إكس"، أن القوات الأوغندية دخلت جوبا "لتأمينها"، مؤكدًا أن أوغندا لا تعترف سوى بسلفا كير رئيسًا شرعيًا لجنوب السودان، معتبراً أن أي تحرك ضده يعد إعلانًا للحرب.
وكشف المتحدث العسكري الأوغندي فليكس كولايجي أن انتشار القوات تم بموافقة سلطات جنوب السودان، مؤكدًا أن مدة بقائها ستعتمد على تطورات الأوضاع الأمنية في البلاد.
أخبار متعلقة :