«برعاية السعودية».. انطلاق المحادثات الأميركية الأوكرانية في جدة - شبكة أطلس سبورت

انطلقت المحادثات الأميركية الأوكرانية في جدة، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ومستشار الأمن الوطني الوزير مساعد العيبان. وذلك لمناقشة سبل التوصل إلى نهاية للحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 3 أعوام، كما أن اللقاء جاء بعد اجتماع المتوتر بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والذي شهد أجواء متوترة بين الجانبين. 

مباحثات أميركية أوكرانية في السعودية 

والوفد الأوكراني يضم رئيس أركان الرئيس فولوديمير زيلينسكي، أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندريه سيبيا، ووزير الدفاع رستم عمروف ، ونائب رئيس أركان زيلينسكي بافلو باليسا.

ويترأس الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز.

ويمثل هذا الاجتماع فرصة لإصلاح العلاقات بين كييف وواشنطن بعد تبادل حاد للاتهامات بين زيلينسكي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي في 28 فبراير.

وأمس وصل الرئيس زيلينسكي إلى المملكة العربية السعودية في 10 والتقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لكنه لم يشارك في المحادثات مع المندوبين الأميركيين.

وقد أدى الخلاف المتلفز في البيت الأبيض إلى تعليق الولايات المتحدة لجميع المساعدات العسكرية وتقييد الدعم الاستخباراتي لأوكرانيا، مما يعرض قدرتها على مقاومة الحرب الشاملة التي تشنها روسيا للخطر.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في التاسع من مارس أن المسؤولين الأوكرانيين يهدفون إلى الضغط من أجل استئناف المساعدات العسكرية الأميركية وتبادل المعلومات الاستخباراتية في محادثات جدة. كما أفادت التقارير أن أوكرانيا ستقترح وقف إطلاق النار في الجو والبحر كخطوة أولى نحو تسوية سلمية.

تنازلات أوكرانية لإرضاء واشنطن وموسكو 

وقال وزير الخارجية الأمريكي إن أوكرانيا ستحتاج إلى تقديم تنازلات إقليمية كجزء من أي تسوية سلمية. وقد يشهد الاجتماع بين الوفدين الأمريكي الأوكراني  تقدمًا بشأن صفقة المعادن التي ظلت معلقة منذ الصدام بين البيت الأبيض.

وقال روبيو: "الأمر الأكثر أهمية الذي يتعين علينا أن نغادر به هذا المكان هو الشعور القوي بأن أوكرانيا مستعدة للقيام بأشياء صعبة، مثل أن الروس سوف يضطرون إلى القيام بأشياء صعبة لإنهاء هذا الصراع أو على الأقل إيقافه بطريقة أو بأخرى،". 

وفي 18 فبراير التقى مسؤولون أميركيون بممثلين روس في المملكة العربية السعودية، ثم اجتمعوا مرة أخرى في إسطنبول في 27 فبراير لمناقشة استعادة العلاقات الثنائية وإجراء محادثات سلام أولية دون مشاركة أوكرانيا.