محمد السيد
أكدت الدكتورة عقيلة دبيشي مديرة المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، أن الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة تمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع دون المساس بحقوقهم أو تهجيرهم من أراضيهم.
وأوضحت دبيشي في بيان لها أن الموقف الفرنسي واضح وثابت تجاه الجهود المصرية حيث رحب وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وأشاد بجهودها في صياغة رؤية شاملة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار.
كما أكدت أن باريس تتطلع إلى دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، لهذه الخطة، انطلاقا من إدراكها لأهمية تعزيز الاستقرار الإقليمي وتحسين الظروف الإنسانية في غزة.
وأشارت دبيشي إلى أن الخطة المصرية تعتمد على ثلاث مراحل رئيسية تبدأ الأولى والتي تمتد لمدة 6 أشهر برفع الركام من المناطق المتضررة وإنشاء مستشفيات ومدارس متنقلة لتلبية الاحتياجات العاجلة.
أما المرحلة الثانية والتي تمتد لـ18 شهرا فتركز على توفير مساكن آمنة ووحدات سكنية لإعادة توطين المتضررين داخل القطاع.
فيما تمتد المرحلة الثالثة حتى 5 سنوات وتشمل إعادة بناء وتأهيل البنية التحتية والمرافق الحيوية لتعزيز التنمية المستدامة.
وأضافت أن مصر تسعى من خلال هذه الخطة إلى الحفاظ على حقوق الفلسطينيين في أراضيهم، وتوفير بيئة مستقرة تسهم في تسهيل جهود السلام في المنطقة.
كما شددت على أن نجاح هذه الخطة يعتمد على التعاون الدولي والدعم السياسي والاقتصادي لضمان تنفيذها بشكل فعال مما يعكس التزام المجتمع الدولي بإرساء السلام والتنمية في غزة.
أخبار متعلقة :