شبكة أطلس سبورت

بعد واقعة محمود خليل.. ترامب يهدد بترحيل المتعاطفين مع القضية الفلسطينية - شبكة أطلس سبورت

محمد السيد

في خطوة أثارت جدلا واسعا داخل الولايات المتحدة وخارجها، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه تصعيد حملة الاعتقالات بحق الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية داخل الجامعات الأمريكية.

جاء ذلك بعد اعتقال الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي كان أحد أبرز المشاركين في الاحتجاجات التي شهدتها جامعة كولومبيا ضد الحرب الإسرائيلية على غزة.

 

وقال ترامب عبر منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال يوم الاثنين، إن اعتقال محمود خليل هو مجرد بداية لسلسلة من الاعتقالات ستطال المزيد من الطلاب في مختلف الجامعات الأمريكية، متهما هؤلاء الطلاب بأنهم محرضون مأجورون، وأن بعضهم متورط في أنشطة "معادية للسامية ومعادية لأمريكا".

 

وأضاف ترامب أن إدارته لن تتسامح مع هذه الأنشطة، متوعدا بالبحث عن جميع المتعاطفين مع الإرهاب واعتقالهم وترحيلهم خارج الولايات المتحدة مشددا على أن هؤلاء لن يُسمح لهم بالعودة إلى البلاد مرة أخرى.

اعتقال محمود خليل 

اعتقلت سلطات الهجرة والجمارك الفيدرالية الناشط الفلسطيني محمود خليل يوم السبت، داخل شقته المملوكة لجامعة كولومبيا.

ووفقا لمحاميته إيمي جرير فإن الاعتقال جاء بناءا على أوامر صادرة عن وزارة الخارجية لإلغاء تأشيرته الدراسية.

وأشارت المحامية إلى أن خليل لم يكن بحاجة إلى تأشيرة دراسية كونه يحمل بطاقة الإقامة الدائمة "البطاقة الخضراء"، إلا أن السلطات أخبرتها بنيتها إلغاء هذه الإقامة أيضا.

 

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين، أن اعتقال خليل يأتي تنفيذا للأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب، والتي تهدف إلى مكافحة معاداة السامية.

وأضافت أن خليل كان قاد أنشطة متحالفة مع حما، وهي المنظمة التي تصنفها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

 

لكن المحامية إيمي جرير وصفت ما حدث بأنه تصعيد غير مسبوق، مشيرة إلى أن إدارة ترامب تنفذ تهديداتها ضد الطلاب المؤيدين للفلسطينيين.

وأضافت أن السلطات لم تكشف عن موقع احتجاز خليل حتى مساء الأحد، مما زاد من قلق أسرته وداعميه.

 

يأتي اعتقال خليل في وقت تتعرض فيه جامعة كولومبيا لضغوط مكثفة من إدارة ترامب، حيث تم تهديدها بقطع مئات الملايين من الدولارات من التمويل الفيدرالي، بسبب ما اعتبرته الحكومة فشل الجامعة في قمع معاداة السامية.

 

وكان محمود خليل قد لعب دورا بارزا في الاحتجاجات الطلابية حيث عمل كوسيط بين الطلاب ومسؤولي الجامعة لإنهاء الاعتصام الذي شهدته كولومبيا خلال الربيع الماضي.

أخبار متعلقة :