شبكة أطلس سبورت

رمضان في السعودية طقوس.. وعطاء - أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
رمضان في السعودية طقوس.. وعطاء - أطلس سبورت, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 11:20 مساءً

لا يزال، وسيظل شهر رمضان في السعودية يحتفظ بسماته الروحانية، وطقوسه المتفردة وأجوائه الآسرة وجاذبيته التي لا يضاهيها الصيام في أي مكان حول العالم، وفي هذا المقام تحديداً لا أتحيّز للعاطفة المحلية في وطن الخير والتميّز، بل امتثال وإقرار لما حبانا الله به من طقوس متعددة بتعدد أقاليم المملكة وتباين مناطقها بإرث رمضاني مختلف باختلاف تضاريس هذه الأرض بلهجات ووجوه وأزياء وأطباق تختلف كثيراً، وتجتمع على الكرم والنبل و(الخير).

شهر رمضان في المملكة العربية السعودية، بالرغم من كونه شهراً مشتركاً في العبادات، إلا أن كل منطقة من مناطق المملكة لها طقوسها الخاصة التي تميّزها وتضفي على هذا الشهر الكريم طابعاً فريداً ومذاقاً مختلفاً، فتتنوع هذه الطقوس حسب العادات والتقاليد المحلية التي تختلف من منطقة إلى أخرى، فالموائد في الغربية التي امتزجت بأطباق العالم لا تتشابه مع موائد الشرقية التي تأثرت بموائد الخليج وثمار مياهه، كذلك هو الحال في مناطق شمال المملكة التي تتميّز موائدها بعبق الجوار ومذاقات الشام، وللوسطى مذاق خاص في موائدها التي تزينها الأطباق المحلية القديمة والحديثة لسكان الجزيرة العربية والطقوس الاجتماعية العريقة لقاطني الوسطى.

ما يثلج الصدر حقاً أن رمضان وأعياده لا يزال يحتفظ بنفس زخمه ومظاهره وانتظاره واشتياقه وطقوسه، ولا يزال مجتمعنا في كل مناطق وطننا، بل في كل العالم الإسلامي، وبالرغم من التحول الكبير الذي يشهده العالم في معظم جوانب الحياة، ورغم المتغيرات التي تلف العالم وتطمس بعضَ ملامحه وعاداتِه، فإن شهر رمضان بقي الاستثناء من حيث مكانته وقدسيته وحرص المسلمين فيه على بعض الممارسات الثابتة التي ميّزته ولم تتغيّر منذ قرون، والتي تشمل كل جوانب الحياة، بما فيها الجانب الديني والاقتصادي والاجتماعي، وبعض السلوكيات الغذائية والبروتوكولات الاجتماعية، فقد اكتسب شهرُ رمضان سمعتَه الدينية بجماليات لياليه وروحانياته وطقوسه الفريدة ومظاهره المتباينة حول العالم الإسلامي.

شهر رمضان في السعودية، رغم ما شهده من تغيّرات وتطورات على مر العصور، لا يزال يحتفظ بجوهره الروحاني والروح الجماعية التي تجسّد القيم الدينية والتكافل الاجتماعي خصوصاً في مظاهر البذل والخير ومساعدة المحتاج التي احتلت مكاناً عظيماً على مستوى الفرد والمجتمع والدولة التي شيّدت مؤسسات خاصة للبذل والعطاء سواء في رمضان أو على مدار العام.

إن التوازن بين التقاليد والحداثة يبقى هو ما يميّز المملكة في طريقة احتفائها بهذا الشهر المبارك، ما يجعل رمضان في السعودية مزيجاً فريداً من الماضي والحاضر مع استمرار بذرة الخير والعطاء في مجتمع متكافل ودولة ترعى الخير وتسقي به العالم!

أخبار ذات صلة

 

أخبار متعلقة :