كتب - محمود كمال
وصل مستشار الأمن القومي الأميركي إلى مدينة جدة، للمشاركة في المباحثات الأميركية الأوكرانية التي تستضيفها السعودية، بهدف إيجاد حل لإنهاء الحرب مع روسيا.
واستعد الرئيس الأوكراني للتوجه إلى جدة للقاء ولي العهد السعودي قبل بدء المحادثات الرسمية المقررة.
وسعى المبعوث الأميركي إلى تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الأوكرانية، مع التركيز على توقيع اتفاق اقتصادي بين واشنطن وكييف يتعلق بقطاع المعادن.
واستعد المسؤولون الأميركيون لمناقشة آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية خلال الاجتماعات، بعد إعلان واشنطن تعليق مساعداتها العسكرية لكييف ووقف التعاون الأمني معها.
وغيرت الإدارة الأميركية استراتيجيتها تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، متجهة نحو الحوار المباشر مع موسكو ووقف الدعم العسكري لكييف.
وواصلت السعودية دورها في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، حيث أشرفت على مفاوضات سابقة بين روسيا وأوكرانيا، وشملت جهودها تسهيل عمليات تبادل الأسرى.
واستعدت الوفود الأميركية والأوكرانية لمناقشة اتفاقية المعادن وسبل إنهاء النزاع، في أول اجتماع رسمي بعد توتر العلاقات بين كييف وواشنطن.
وواجه زيلينسكي ضغوطًا كبيرة من الإدارة الأميركية لإبداء مرونة في المفاوضات رغم غياب أي ضمانات أمنية واضحة من واشنطن.
وقرر الرئيس الأوكراني عدم المشاركة شخصيًا في المحادثات، بينما ضم الوفد الأوكراني كبار المسؤولين من مكتبه ووزراء الخارجية والدفاع.
وتطلع المسؤولون الأميركيون إلى اختبار استعداد كييف لتقديم تنازلات حقيقية في سبيل إنهاء الحرب، مشيرين إلى أهمية الحلول الواقعية لتحقيق السلام.
وأكدت واشنطن رغبتها في صياغة إطار اتفاق سلام يشمل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وترتيبات أمنية جديدة.
ودفع زيلينسكي نحو هدنة تشمل العمليات الجوية والبحرية، بالإضافة إلى صفقة لتبادل الأسرى، معتبرًا ذلك مؤشرًا على جدية موسكو في إنهاء النزاع.
ورفضت روسيا الاقتراحات الغربية للهدنة، واعتبرتها محاولة لمنح أوكرانيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها عسكريًا.
وسعت أوكرانيا إلى توقيع اتفاق اقتصادي مع الولايات المتحدة يضمن استمرار العائدات من قطاع المعادن، في ظل تراجع الدعم الغربي.
وواجهت كييف ضغوطًا عسكرية متزايدة، وسط مطالبات بزيادة الدعم الأوروبي، بينما واصلت القوات الروسية تقدمها في جبهات القتال.
وأظهرت الخرائط العسكرية تقدمًا روسيًا ملحوظًا في منطقة كورسك، مع تضييق الخناق على القوات الأوكرانية هناك.
وسيطرت موسكو على مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية، مستغلة التفوق العسكري في دونيتسك وكثافة الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ.
ونفذت روسيا مئات الضربات الجوية خلال أسبوع واحد، مستخدمة القنابل الموجهة والطائرات المسيرة الهجومية، ما زاد من تعقيد الموقف العسكري لكييف.
أخبار متعلقة :