شبكة أطلس سبورت

ردا على تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. الكرملين: طهران هي التي تحدد مواقفها دون تدخل - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ردا على تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. الكرملين: طهران هي التي تحدد مواقفها دون تدخل - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 10 مارس 2025 01:57 مساءً

في ظل التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وإيران حول الاتفاق النووي، دافع الكرملين عن موقفه بشكل لافت، مؤكداً أن إيران هي التي تحدد مواقفها السياسية دون تدخل من أطراف أخرى. 
وجاء هذا التصريح ردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا قد أجرت مشاورات مع إيران قبل أو بعد ردها على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا طهران للتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد.

رسالة ترامب لإيران: دعوة للمفاوضات

في خطوة مثيرة، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة الماضي عن إرسال رسالة إلى القيادة الإيرانية، اقترح فيها عقد محادثات نووية بهدف الوصول إلى اتفاق جديد. 
وأكد ترامب أن التفاوض سيكون أفضل بكثير من المواجهة بالنسبة لإيران، معتبراً أن الحوار سيساهم في معالجة التوترات الراهنة بين البلدين.

إيران ترفض التفاوض تحت الضغط

لكن الرد الإيراني جاء حاسمًا من خلال تصريحات المرشد الأعلى علي خامنئي في يوم السبت، حيث شدد على أن إيران لن تتفاوض تحت الضغط، معتبراً أن إصرار بعض الدول على فرض التفاوض ليس إلا محاولة للهيمنة على إيران. 
كما أضاف خامنئي أن مثل هذه المحادثات لن تكون قادرة على حل المشكلات العميقة بين إيران والدول الغربية، مشيرًا إلى أن طهران لن تجري محادثات في ظل أي نوع من التهديدات.

رفض التفاوض من قبل البرلمان الإيراني

في تطور آخر، رد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف على دعوة ترامب للتفاوض، مؤكدًا أن هذه الدعوة هي "مجرد خدعة" تهدف إلى نزع سلاح إيران. 
وأوضح قاليباف في تصريحاته أن إيران لا تنتظر رسائل من الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن أي مفاوضات تحت التهديد أو سعيًا لتحقيق تنازلات جديدة لن تؤدي إلى رفع العقوبات المفروضة على إيران.

موقف إيران من العقوبات والتفاوض مع القوى الأوروبية

من ناحية أخرى، أشار قاليباف إلى أن إيران لا تجد حاجة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، إذ يمكنها التفاوض مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا للضغط على واشنطن لرفع العقوبات. 
وأوضح أن إيران تستطيع فرض ضغوط على الولايات المتحدة عبر هذه الدول الأوروبية، خصوصًا في ضوء سياسات ترامب التي أدت إلى انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي في عام 2018.

التهديدات العسكرية الأمريكية والضغوط الاقتصادية

الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي قد انسحب من الاتفاق النووي الإيراني في 2018، وعمد إلى فرض عقوبات قاسية على طهران، مما أدى إلى تصاعد التوترات بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، أصر ترامب في تصريحات سابقة على أن الإدارة الأمريكية تسعى لإبرام اتفاق نووي جديد مع إيران، في الوقت الذي يواصل فيه الضغط على طهران من خلال فرض سياسة "أقصى الضغوط"، والتي تتضمن محاولات لوقف صادرات النفط الإيرانية بشكل كامل.

هل ستقبل إيران المفاوضات في ظل هذه التوترات؟

في خضم هذه التصريحات المتبادلة، تظل التساؤلات قائمة حول مدى إمكانية التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة في ظل الظروف الراهنة. 
فهل ستوافق إيران على التفاوض مع واشنطن، أم ستتمسك بمواقفها الرافضة لأي مفاوضات تحت الضغط؟ وما هو المدى الذي يمكن أن يصل إليه التصعيد في العلاقات بين البلدين؟

أخبار متعلقة :