شبكة أطلس سبورت

«التعلم بالمشاريع».. تقييم جديد لأداء طلبة الفصول من الـ 5 إلى الـ 8 - شبكة أطلس سبورت

يُعد التعلم القائم على المشاريع نهجاً تعليمياً متطوراً يعزز اكتساب المعرفة عبر تطبيقات عملية، ما يدمج بين الجانبين النظري والتطبيقي، ويُستخدم كأداة دقيقة لتقييم أداء الطلاب، وصقل مهاراتهم، ليحل محل الاختبارات التقليدية لطلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن في العام الأكاديمي 2024-2025، حيث أكدت وزارة التربية والتعليم أن هذا النهج التقييمي يشكل تحوّلاً استراتيجياً لتمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم، وتعزيز قدرتهم على حل المشكلات ضمن بيئات تعليمية تفاعلية.

فيما أكد تربويون أنه يقلص الاعتماد على الحفظ والتلقين، ويعزز تنمية مهارات التحليل والاستقصاء لدى الطلاب.

وأفاد معلمون بأن طلاباً من الصف الخامس إلى الصف الثامن أنجزوا 85% من المشاريع المقررة، التي استندت إلى العمل الجماعي، ومازالت عملية التقييم مستمرة.

وأكد ذوو طلبة أن دورهم اقتصر على مهام أساسية عدة، مع عدم التدخل المباشر في إعداد مشاريع الأبناء.

أداة جديدة

تفصيلاً، أفادت وزارة التربية والتعليم بأن التقييم القائم على المشاريع يشكل أداة جديدة لتقييم الطلبة، إذ يستهدف هذا العام طلبة الحلقة الثانية، التي تضم طلبة الصفوف من الخامس إلى الثامن، معتبرة أنه يشكل نقلة نوعية في منظومة التقييم في التعليم الوطني.

وقالت إنه يستند في آليات تطبيقه إلى تعزيز مهارات البحث والتخطيط الاستراتيجي، وإدارة الوقت، فضلاً عن تطوير ملكات الإبداع والتفكير التصميمي، عبر معالجة مشكلات مستمدة من واقع الحياة.

ليست للتقييم فقط

وقال التربويون: دكتور فارس الجبور، ووليد فؤاد لافي، ومحمود حسنين: «لمسنا تحولات سريعة في أداء الطلبة منذ بداية الفصل الثاني للعام الدراسي الجاري، إذ ذهبت طاقاتهم إلى الممارسة العملية والتطبيق الفعلي للمعرفة، وتعززت لديهم مهارات البحث، والتخطيط، والتصميم، وحل المشكلات».

وأضافوا أن المشاريع ليست أداة للتقييم فحسب، بل تعد مساراً فاعلاً لتمكين الطلاب من التعلم التعاوني والعمل الجماعي داخل الصفوف الدراسية، وتنمية قدراتهم على ربط التعليم بالحياة الواقعية والمجتمع الإماراتي.

ويرى مديرو المدارس: خالد عبدالحميد، وعصمت مراد، ورانيا حجازي، ونعيمة حمدان، أن التوجه الجديد للتقييم استدعى بيئة تعليمية داعمة، تشمل خططاً دراسية مُحكمة، وإمكانات مادية وتقنية كافية، فضلاً عن تأهيل المعلمين لتوظيف هذا الأسلوب بفاعلية.

وأفادوا بأن آلية تنفيذ المشاريع استندت إلى ثلاثة عناصر أساسية، أبرزها العمل على المشاريع ضمن الصفوف الدراسية، وبشكل جماعي، وتخصيص حصة أسبوعية لمتابعة تقدم الطلاب في المشروع، والاستمرارية أسابيع عدة خلال الفصل الدراسي الثاني، ما يتيح للطلاب فرصة كافية للبحث والتطوير.

مرحلتان للتقييم

وأكد المعلمون: ابتهال بشير، ووفاء الباشا، وإبراهيم القباني، ورأفت الحلبي، أن «الطلاب نجحوا في إنجاز أكثر من 85% من المشاريع المقررة عليهم حتى الآن، إذ يتم التقييم وفق مرحلتين، الأولى تضم التخطيط والبحث والتصميم (تمثل 50% من التقييم)، والثانية تحاكي التطبيق العملي الذي يشمل العرض التقديمي، والتغذية الراجعة (تمثل 50% من التقييم)».

وقالوا: «يتم التركيز على مدى ارتباط المشروع بالمجتمع الإماراتي، والإبداع والابتكار في الحلول المقدمة، وتطوير مهارات العرض والتواصل لدى الطلاب، ولا يُنظر إلى المشاريع التي ينفذها الطلبة في الخارج، ولا يُسمح بتدخل أولياء الأمور في عملها».

تحفيز دون تدخل

وأكد ذوو طلبة: سعيد حارب، وحنان حمدي، وعبير المرزوقي، وأم سيف، أن دورهم ارتكز على دعم المشاريع المعرفية للطلاب، وتشجيع الأبناء على المشاركة الفعالة في المشروع، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والمتابعة دون تدخل مباشر، ومراقبة تقدم الطالب دون القيام بالمهام نيابة عنه، وإلزامه بالحضور في الحصص المخصصة لتنفيذ المشروع، وعدم التدخل في تنفيذ المهام، والبقاء على التحفيز والتوجيه العام دون تدخل مباشر.

مواقف حياتية

وقال الطلاب: مها علي، وسميحة يوسف، ومروان حمد، وسامي القط: «المشاريع عززت من قدرتنا على تطبيق المفاهيم النظرية في مواقف حياتية فعلية، ما جعل عملية التعلم أكثر ارتباطاً بالواقع، وأسهم في تنمية مهارات متعددة لدينا، أبرزها التعاون، وحل المشكلات، والتفكير النقدي».

تربويون:

• لمسنا تطوراً في أداء الطلبة، وطاقاتهم تتجه إلى التطبيق الفعلي.

معلمون:

• الطلبة نجحوا في إنجاز 85% من المشاريع المقررة عليهم، والتقييم يتم وفق مرحلتين: 50% للبحث والتصميم، و50% للتطبيق العملي.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

أخبار متعلقة :