يحرص المسلمون على متابعة مواقيت الصلاة ومواعيد السحور والإمساك، لضبط أوقاتهم وفقًا للتوقيتات الشرعية. وقد أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن تفاصيل إمساكية رمضان 2025، التي تُحدد بدقة عدد ساعات الصيام، وموعد أذان الفجر في اليوم العاشر من الشهر الفضيل، مع الإشارة إلى أهمية مراعاة فروق التوقيت بين المحافظات. وفيما يلي التفاصيل الكاملة عن مواقيت رمضان وأبرز المعلومات حول التقويم الهجري وأهميته في تحديد الشهور والمناسبات الإسلامية.
مواقيت الصلاة والصيام في اليوم العاشر من رمضان
يُوافق اليوم العاشر من رمضان 2025 يوم الإثنين 10 مارس، وتبلغ مدة ساعات الصيام في هذا اليوم 13 ساعة و36 دقيقة. وفيما يلي المواقيت المحددة وفقًا للحسابات الفلكية:
- السحور: الساعة 2:24 صباحًا
- الإمساك: الساعة 4:24 صباحًا
- أذان الفجر: الساعة 4:44 صباحًا
بداية رمضان وأطول وأقصر أيام الصيام
بدأ شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ يوم السبت 1 مارس 2025، ويستمر لمدة 29 يومًا، لينتهي يوم 29 مارس 2025. ووفقًا للإمساكية:
- أول يوم في رمضان هو الأقصر من حيث عدد ساعات الصيام، حيث تبلغ المدة 13 ساعة و20 دقيقة.
- آخر يوم في رمضان هو الأطول من حيث عدد ساعات الصيام، والتي تصل إلى 14 ساعة و12 دقيقة.
رمضان: الشهر المبارك في التقويم الهجري
يُعد شهر رمضان الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو شهر الصيام، أحد أركان الإسلام الخمسة. وقد قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
"بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت."
ويُفضل الله تعالى هذا الشهر على غيره من الشهور، إذ أُنزل فيه القرآن الكريم، وفيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر، ويُضاعف الله فيه الأجر والثواب لعباده الصائمين.
حساب التقويم الهجري وأهمية الظواهر الفلكية
اعتمد التقويم الهجري منذ القدم على دورة القمر حول الأرض، حيث تستغرق الدورة القمرية 29.5 يومًا تقريبًا، وهو ما يُحدد طول الأشهر الهجرية. وقد استند الإنسان إلى الظواهر الفلكية، مثل حركة الشمس والقمر والكواكب، لتحديد التقاويم الزمنية، ما ساعده على ضبط المواعيد والمناسبات الدينية.
وقد استخدمت الحضارات القديمة عدة تقاويم زمنية، من بينها:
- التقويم المصري (القبطي)
- التقويم الميلادي (الجريجوري)
- التقويم العبري
- التقويم الفارسي
- التقويم البابلي
أما التقويم الهجري فقد وضعه الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة عام 622 م مرجعًا لأول سنة في التقويم، وهو السبب وراء تسميته بالتقويم الهجري.
التقويم الهجري في الدول العربية
تعتمد بعض الدول العربية، مثل السعودية، على التقويم الهجري كتقويم رسمي للدولة. ويتكون العام الهجري من 12 شهرًا قمريًا، وهي:
- المحرَّم
- صفر
- ربيع الأول
- ربيع الآخر
- جمادى الأولى
- جمادى الآخرة
- رجب
- شعبان
- رمضان
- شوّال
- ذو القعدة
- ذو الحجة
ويمثل التقويم الهجري جزءًا أصيلًا من الهوية الإسلامية، فهو يُحدد المناسبات الدينية الكبرى، مثل رمضان، العيدين، وموسم الحج، ما يجعله تقويمًا روحانيًا يرتبط بأحداث العقيدة الإسلامية وأركانها الأساسية.
رمضان شهر الخير والبركة
مع استمرار أيام رمضان المباركة، يتجدد الشعور بالروحانية والقرب من الله، فيسعى المسلمون إلى تعزيز العبادات، مثل قراءة القرآن، قيام الليل، وإطعام الفقراء، سعيًا لنيل الرحمة والمغفرة والعتق من النار.
وإذ تستمر دار الإفتاء والمعاهد الفلكية في متابعة حسابات الأهلة وتحديد مواقيت الصلاة، يُنصح المسلمون بتنظيم أوقاتهم لتحقيق أقصى استفادة روحية من هذا الشهر المبارك، مع الاستعداد ليوم عيد الفطر الذي يُتوّج أيام الصيام والعبادة بفرحة عظيمة للصائمين.
أخبار متعلقة :