صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيبرم في النهاية صفقة الموارد الطبيعية مع الولايات المتحدة، رغم التوتر الذي شاب العلاقات بين الطرفين مؤخرًا. واتهم ترامب زيلينسكي بأنه حصل على مساعدات مالية أمركية خلال إدارة الرئيس جو بايدن "كما تُؤخذ الحلوى من طفل"، في إشارة إلى توسع حجم الدعم العسكري الذي تلقته أوكرانيا في تلك الفترة.
اجتماع متوتر يعرقل اتفاق المعادن
في مقابلة مع برنامج "صنداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة "فوكس نيوز"، كرر ترامب اتهاماته لزيلينسكي بعد الاجتماع المتوتر الذي جمعهما في البيت الأبيض يوم 28 فبراير. هذا الاجتماع شهد خلافات حادة أدت إلى تعطيل اتفاق المعادن الاستراتيجية، وهو الاتفاق الذي كانت إدارة ترامب تعتبره التزامًا اقتصاديًا يعزز أمن أوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية.
ضغوط أمريكية ولقاءات في السعودية
مع استمرار القتال في أوكرانيا، يواجه زيلينسكي ضغوطًا أمريكية متزايدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار. ومن المقرر أن يلتقي مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون هذا الأسبوع في السعودية لاستئناف المناقشات حول الصفقة المتعثرة وإمكانية التوصل إلى تسوية سياسية. وعند سؤاله عما إذا كان يتوقع أن يوقع زيلينسكي الاتفاق، قال ترامب بثقة: "نعم، أعتقد ذلك. أعتقد أنه سيحدث".
تعليق المساعدات العسكرية لفرض الهدنة
منذ المشادة التي وقعت في البيت الأبيض، علّق ترامب المساعدات العسكرية والاستخباراتية المقدمة لأوكرانيا في محاولة للضغط على زيلينسكي للموافقة على هدنة تفتح المجال أمام مفاوضات لإنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ ثلاث سنوات. في المقابل، أبدى زيلينسكي، الخميس الماضي، انفتاحًا على فكرة وقف إطلاق النار، بشرط أن توقف روسيا الضربات الجوية والعمليات البحرية، في أول إشارة على استعداده للنظر في تسوية مؤقتة للصراع.
قلق أوروبي من تحولات ترامب السياسية
تُثير التحولات السياسية التي ينتهجها ترامب قلقًا متزايدًا في أوروبا، إذ يخشى الحلفاء الأوروبيون من تراجع الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، ما قد يُضعف قدرتها على الصمود أمام روسيا. وعند سؤاله عما إذا كان مرتاحًا لاحتمال عدم بقاء أوكرانيا كدولة مستقلة، قال ترامب بلهجة حذرة: "أوكرانيا قد لا تبقى على أي حال... كما تعلم، الأمر يتطلب طرفين".
المشهد المقبل.. بين التصعيد والتهدئة
في ظل استمرار الحرب، يبدو أن العلاقات الأمريكية الأوكرانية تمر بمرحلة حرجة، حيث يحاول ترامب استخدام الأدوات الاقتصادية والضغط السياسي لدفع زيلينسكي نحو تسوية. ومع استمرار المحادثات في السعودية، تبقى الأنظار معلقة على نتائج تلك اللقاءات وما إذا كانت ستعيد مسار الصفقة إلى طاولة المفاوضات، أم ستُفاقم حالة الجمود السياسي بين الطرفين.
أخبار متعلقة :