شبكة أطلس سبورت

اجتماع دول الجوار: دعم إقليمي لاستقرار سوريا ومواجهة الإرهاب - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اجتماع دول الجوار: دعم إقليمي لاستقرار سوريا ومواجهة الإرهاب - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 9 مارس 2025 09:09 مساءً

استضافت العاصمة الأردنية عمّان، الأحد، اجتماعًا موسعًا لدول جوار سوريا، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع، إضافة إلى قادة الجيوش ومديري الاستخبارات من الأردن، سوريا، تركيا، العراق، ولبنان.

وشكل الاجتماع منصة لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين الدول المجاورة لسوريا، وسط تأكيدات على أهمية دعم دمشق في مواجهة الإرهاب وضمان أمنها واستقرارها.

تأكيد أردني: استقرار سوريا ضمان لأمن المنطقة

في ختام الاجتماع، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن "أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة"، مشددًا على موقف الدول المجتمعة الموحد في محاربة الإرهاب ومواجهة تنظيم داعش.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي: "ندعم سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها، وسنعمل بشكل مشترك للتصدي لأي محاولات لزعزعة الوضع الأمني فيها". كما أشار إلى أن إسرائيل تحاول خلق حالة من الفوضى في المنطقة لتحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

العراق يدعو لحوار شامل بين جميع السوريين

من جانبه، شدد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، على ضرورة فتح حوار سوري يشمل جميع مكونات الشعب لضمان الاستقرار.

وقال حسين: "محاربة داعش تتطلب دعمًا إقليميًا ودوليًا، واستقرار العراق ينبع من استقرار سوريا، وبالتالي يجب تنسيق الجهود الأمنية لمكافحة التنظيمات الإرهابية في البلدين".

تركيا: دعم وحدة سوريا وإدانة للمخططات الإسرائيلية

وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أكد خلال الاجتماع أن بلاده تدين سياسات إسرائيل التوسعية في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه التحركات تهدد أمن المنطقة بأكملها.
 

وقال فيدان: "ندعم جميع الخطوات الرامية لحفظ أرواح كل السوريين، وندعو إلى إبقاء جميع مكونات الشعب السوري بعيدًا عن أي محاولات لإثارة النعرات الطائفية أو العرقية".

وكشف فيدان أن الاجتماع خرج بنتائج عملية، من بينها وضع خطة تشمل إنشاء غرفة عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب وتنسيق الجهود العسكرية بين الدول المشاركة.

سوريا: مستمرون في حماية جميع مكونات الشعب السوري

أما وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، فأكد خلال الاجتماع أن الحكومة السورية الجديدة مستعدة للعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا للمنطقة.

وأضاف الشيباني: "نحمي كل مكونات الشعب السوري دون تمييز، ولن نسمح بتكرار مآسي الماضي". وشدد على أن الحكومة الجديدة هي الضامن للسلم الأهلي في سوريا، ولن تسمح لأي جهة أن تأخذ دور الدولة.

كما أكد أن "كل من تورط في انتهاكات ضد الشعب السوري ستتم محاسبته قضائيًا"، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد تعزيزًا لسيادة القانون وضبط الأمن.

غرفة عمليات مشتركة وتعاون استخباراتي لمكافحة الإرهاب

اتفق المجتمعون على تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين دول الجوار، عبر تبادل المعلومات الأمنية، ووضع آليات مشتركة لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، الذي ما زال يمثل تهديدًا في بعض المناطق.

وأكد المشاركون على ضرورة منع أي تدخلات أجنبية تزعزع الأمن في سوريا، مع التشديد على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ودعم الجهود الرامية لإعادة الإعمار وعودة النازحين.

 دعم عربي ودولي لاستقرار سوريا

يمثل هذا الاجتماع خطوة جديدة نحو تحقيق شراكة إقليمية حقيقية لدعم سوريا في هذه المرحلة الحساسة، حيث تتجه الأنظار إلى تنفيذ التوصيات التي خرج بها الاجتماع، بما يشمل تعزيز التنسيق الأمني، ودعم الحلول السياسية التي تضمن استقرار البلاد.

وبينما يواجه الشرق الأوسط تحديات أمنية معقدة، يبقى استقرار سوريا عاملًا رئيسيًا في حفظ أمن المنطقة بأكملها، وهو ما أكد عليه المجتمعون خلال اللقاء الذي يُعتبر خطوة أساسية في بناء تحالف إقليمي أكثر فعالية لمواجهة التحديات المستقبلية.

 

أخبار متعلقة :