في إطار جهودها لتعزيز المبادرات الدينية والإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، أولت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي اهتمامًا خاصًا بمسار أنسنة المبادرات، بما يتكامل مع البرامج الإثرائية الهادفة إلى خدمة ذوي الهمم وكبار السن وشريحة الأيتام.
أخبار متعلقة
وأعلن رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عن تدشين مبادرة “إنسانيون”، التي تأتي ضمن مبادرات موسم رمضان المبارك، لتعزيز القيم الإنسانية في الخدمات المقدمة داخل الحرمين الشريفين، وتوفير بيئة تعبدية ميسرة لهذه الفئات.
وفي لفتة تجسد قيم التكافل والتراحم، تناول معاليه وجبة الإفطار مع عددٍ من الأيتام من جمعيتي “الوداد الخيرية لرعاية الأيتام” و“إخاء لرعاية الأيتام” في المسجد الحرام، بحضور عدد من مسؤولي الرئاسة، تأكيدًا على الاهتمام بهذه الفئة الغالية، وتحقيقًا للمبادئ النبيلة التي أرستها الشريعة الإسلامية.
خدمات دينية وإثرائية
وأكد السديس أن مبادرة “إنسانيون” تهدف إلى توفير خدمات دينية وإثرائية متخصصة للمرضى والمسنين وذوي الهمم والأيتام، عبر كوادر مؤهلة وتقنيات متطورة، لتيسير أدائهم للمناسك دون مشقة.
كما أشار إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تعزيز التجربة الإيمانية لزوار الحرمين، مع الحرص على تسهيل أداء العبادات لهم في بيئة مريحة ومتكاملة الخدمات.
وأشاد معاليه بجهود جمعيتي “الوداد” و”إخاء” في دعم الأيتام، مشيرًا إلى قول النبي ﷺ: “أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة”، مؤكدًا أن دعم هذه الفئة يُعد مسؤولية مجتمعية وإنسانية، تعكس القيم الإسلامية العظيمة.
يُذكر أن جمعية “الوداد الخيرية” هي أول جمعية سعودية متخصصة في رعاية الأطفال الأيتام دون عمر السنتين، وإسناد احتضانهم إلى أسر سعودية مؤهلة، فيما تُعنى جمعية “إخاء” برعاية الأيتام من ذوي الظروف الخاصة، وتمكينهم من تحقيق الاستقلال المالي والاجتماعي بعد انتهاء إقامتهم في دور الرعاية الاجتماعية.
أخبار متعلقة :