شبكة أطلس سبورت

خطاب بعد الفجر.. تعليق جديد من الشرع على أحداث الساحل السوري- ماذا قال؟ - شبكة أطلس سبورت

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن التحديات الراهنة التي تواجه البلاد لا تخرج عن المتوقع في إشارة إلى أحداث الساحل السوري، مشددًا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بعد صلاة الفجر اليوم السبت في مسجد الأكرم بحي المزة في دمشق، حيث دعا السوريين إلى الثقة بقدرة بلدهم على تجاوز المرحلة، قائلاً: “يجب أن يُدرك السوريون أن بلادهم تمتلك مقومات البقاء، ولا خوف عليها ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد”.

أحداث الساحل السوري

تصريحات الشرع جاءت في وقت تشهد فيه مناطق الساحل السوري توتراً متصاعداً، عقب سلسلة هجمات نفذتها مجموعات مسلحة من فلول النظام المخلوع، مستهدفة قوات الأمن العام التابعة لوزارة الدفاع السورية.

وأسفرت تلك الهجمات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، ما دفع الأجهزة الأمنية والعسكرية إلى تنفيذ عمليات ملاحقة في المناطق المستهدفة.

إيقاف العمليات العسكرية مؤقتا

في ظل التصعيد، أعلنت إدارة الأمن العام ووزارة الدفاع تعليق العمليات العسكرية ضد فلول النظام في الساحل السوري بشكل مؤقت، وذلك بعد تسجيل تجاوزات من قبل مجموعات غير منضبطة وأفراد غير مكلفين بمهام عسكرية.

وأوضحت وزارة الدفاع أن هذا القرار يهدف إلى ضبط سير العمليات والتأكد من التزام الوحدات القتالية بالتوجيهات العسكرية.

الجيش يعلن السيطرة على الأوضاع في الساحل السوري

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العقيد حسن عبد الغني، في بيان مصور، إن الأوضاع في منطقة الساحل باتت تحت السيطرة الكاملة، داعياً الأهالي الذين خرجوا لمؤازرة القوات الأمنية إلى العودة إلى مناطقهم.

كما شدد على ضرورة التزام المقاتلين بتعليمات القيادة العسكرية والأمنية لضمان تنفيذ المهام بدقة وانضباط.

دعوات لضبط السلاح ومحاسبة المسؤولين عن العنف

في السياق ذاته، أصدر مشايخ ووجهاء محافظة اللاذقية بياناً أكدوا فيه ضرورة محاسبة جميع المتورطين في إراقة الدماء خلال الأحداث الأخيرة، محذرين من خطورة الفتنة على استقرار البلاد.

كما شدد البيان على أهمية حصر السلاح بيد الدولة السورية باعتبارها الضامن الوحيد للأمن والاستقرار.

إدانات دولية للعنف في الساحل السوري

دولياً، قوبلت التطورات في الساحل السوري بإدانات واسعة، حيث أعربت فرنسا عن استنكارها “بأشد العبارات للتجاوزات التي طالت مدنيين على خلفية طائفية”، داعية السلطات السورية إلى إجراء تحقيقات شفافة لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.

كما ندد الاتحاد الأوروبي بالهجمات التي نفذتها مجموعات موالية للنظام السابق ضد القوات الحكومية، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين في جميع الظروف.

ودعا الاتحاد كافة الأطراف الخارجية إلى احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، محذراً من أي محاولات لزعزعة الاستقرار في البلاد.

من جانبها، دانت الكنائس السورية في بيان مشترك “المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء”، داعية إلى وقف جميع الأعمال التي تهدد السلم الأهلي.

هجوم على منشأة نفطية في اللاذقية

ميدانياً، أكد مصدر أمني في اللاذقية أن قوات الأمن أحبطت هجوماً نفذته مجموعة مسلحة من فلول النظام السابق على الإدارة العامة للشركة السورية للمحروقات “سادكوب”، حيث تمكنت القوات من صد الهجوم وتأمين المنشأة دون وقوع أضرار كبيرة.

اقرأ أيضًا: لا يصومون ويشربون الكحول ويقدسون هؤلاء.. ماذا تعرف عن العلويين في سوريا؟

في ظل هذه التطورات، تترقب الأوساط السياسية والميدانية الخطوات المقبلة للقيادة السورية في التعامل مع تحديات الساحل، وسط دعوات داخلية وخارجية لضبط الأوضاع وضمان استقرار البلاد.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :