شبكة أطلس سبورت

شمس لا تغرب أبدًا.. شركة أوربيتال تسعى لإعادة توزيع ضوء الشمس متى وأينما كنت - شبكة أطلس سبورت

القاهرة (خاص عن مصر)- تسعى شركة ريفلكت أوربيتال – Reflect Orbital، وهي شركة ناشئة طموحة أسسها الطالبان المتسربان من جامعة ستانفورد تريستان سيميلهاك وبن نواك، إلى توسيع حدود الطاقة المتجددة برؤية جريئة: التقاط ضوء الشمس من الفضاء وإعادة توزيع ضوء الشمس علي الأرض وقت الغروب.

وفقا لتقرير فوكس نيوز، تركز الشركة على حل أحد أقدم القيود التي تواجه البشرية ــ ضوء النهار ــ باستخدام المرايا الفضائية لإعادة توزيع ضوء الشمس، حتى بعد غروب الشمس. ويمكن لهذا المفهوم الجريء أن يحول الطريقة التي نفكر بها في استهلاك الطاقة، مما يجعل الطاقة الشمسية متاحة على مدار الساعة.

إعادة توزيع ضوء الشمس باستخدام المرايا الفضائية

الفكرة الأساسية وراء مشروع شركة ريفلكت أوربيتال بسيطة ولكنها مبتكرة: وضع مرايا كبيرة في الفضاء لتعكس ضوء الشمس إلى الأرض، وهذا من شأنه أن يطيل ساعات تشغيل المزارع الشمسية، مما يسمح لها بتوليد الطاقة أثناء الليل، عندما تكون أسعار الكهرباء عادة في أعلى مستوياتها.

تم بالفعل إجراء عرض توضيحي لهذا المفهوم باستخدام منطاد هواء ساخن ومرايا كبيرة، مما يثبت إمكانات التكنولوجيا. وتتمثل الخطة في نشر مرايا مايلار فائقة الانعكاس في الفضاء، على ارتفاع 370 ميلاً تقريبًا فوق الأرض، حيث تغطي كل مرآة مساحة عرضها 5 كيلومترات لمدة أربع دقائق تقريبًا.

صورة توضيحية

فريق شركة ريفلكت أوربيتال والجدوى الفنية

بقيادة Semmelhack، الذي يتمتع بخلفية واسعة في الهندسة والطائرات بدون طيار، فإن فريق ريفلكت أوربيتال مجهز جيدًا لتولي مثل هذا المشروع المعقد، إن عمل Semmelhack السابق مع Zipline، وهي شركة توصيل طائرات بدون طيار، وخبرته في الأنظمة الفيزيائية يمنحه الخبرة اللازمة لإحياء مثل هذه الفكرة الرؤيوية.

يستفيد الفريق أيضًا من مدخلات الخبراء في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، الذين يقومون بالتحقق من صحة فيزياء التكنولوجيا وضمان جدواها.

لقد لفت المفهوم بالفعل انتباه كبار المستثمرين، بما في ذلك Sequoia Capital، والتي كانت أول استثمار متعلق بالفضاء للشركة منذ SpaceX، ومع ذلك، وعلى الرغم من الإمكانات التكنولوجية الواعدة، تظل التحديات قائمة، وخاصة فيما يتصل بالتشتت الجوي، وتداخل السحب، والاستهداف الدقيق لأشعة الشمس المنعكسة.

شمس لا تغرب أبدًا

الإمكانات الاقتصادية والبيئية

تتصور شركة ريفلكت أوربيتال تطبيقات متعددة لمرايا الفضاء الخاصة بها. ومن بين الاستخدامات الأكثر وضوحًا ومباشرة توفير ضوء إضافي لمزارع الطاقة الشمسية، وخاصة في المناطق التي تبلغ فيها أسعار الطاقة ذروتها بعد حلول الظلام.

من خلال توفير إضاءة إضافية، يمكن للشركة زيادة توليد الطاقة الشمسية بشكل كبير، مما يجعل التركيبات الشمسية الحالية أكثر إنتاجية.

الإضاءة الحضرية هي تطبيق محتمل آخر. ومع إنفاق مدن مثل لوس أنجلوس الملايين سنويًا على البنية التحتية للإضاءة، يمكن أن توفر تقنية ريفلكت أوربيتال بديلاً لمصابيح الشوارع التقليدية، مما يقلل بشكل كبير من التكاليف واستهلاك الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام التكنولوجيا في حالات الطوارئ، وتوفير الضوء في المناطق المنكوبة بالكوارث أو الأماكن التي تفتقر إلى الكهرباء.

يمكن أن يستفيد عمل ريفلكت أوربيتال أيضًا من الصناعات مثل البناء، حيث يمكن أن تعمل العمليات المعتمدة على ضوء النهار على مدار الساعة إذا تم إسقاط ضوء الشمس على موقع العمل.

علاوة على ذلك، تبحث الشركة في التطبيقات الخاصة بالزراعة، وخاصة في المناطق التي لا تصلها أشعة الشمس إلا بشكل محدود خلال مواسم معينة، مثل الدول الاسكندنافية أو عمليات الدفيئة واسعة النطاق في أماكن مثل إسبانيا.

اقرأ أيضا.. مشروع ترامب للعملات المشفرة يحصد 350 مليون دولار من عملة $TRUMP 

التحديات والتطورات المستقبلية

على الرغم من التوقعات الواعدة، إلا أن هناك العديد من العقبات التي يتعين التغلب عليها. ويظل التحدي الأكثر أهمية فنيًا – ضمان إمكانية إسقاط ضوء الشمس بدقة وكفاءة دون خسارة كبيرة بسبب التدخل الجوي.

بالإضافة إلى ذلك، يجب النظر في التأثيرات الطويلة الأجل لتلوث الضوء والاضطراب المحتمل للنظم البيئية، حيث يمكن أن يكون لها عواقب غير مقصودة على الحيوانات الليلية والحياة النباتية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :