شبكة أطلس سبورت

هيجسيث يعلق العمليات السيبرانية ضد روسيا وسط تغيرات في السياسة الأمريكية - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هيجسيث يعلق العمليات السيبرانية ضد روسيا وسط تغيرات في السياسة الأمريكية - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 03:26 مساءً

في خطوة مفاجئة ومثيرة للجدل، أمر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيجسيث، بتعليق جميع العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، بما في ذلك الأعمال التي تهدف إلى تقويض الأنظمة الروسية. 
وتعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى إعادة تقييم الإجراءات الأمريكية تجاه روسيا. 
هذا القرار يأتي في وقت حساس، حيث يسعى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتقارب تاريخي مع موسكو في سياق الحرب الروسية على أوكرانيا.

تعليق العمليات السيبرانية: قرار مفاجئ

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذا القرار يشمل تعليق العمليات السيبرانية الهجومية ضد روسيا، وهو ما يُعتبر تحولًا غير متوقع في السياسة الدفاعية الأمريكية. 
في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة لمواجهة التهديدات السيبرانية الروسية، يتزامن هذا التحول مع مراجعة شاملة للسياسات الأمريكية تجاه موسكو، ولكن لم يتم تحديد مدة تعليق هذه العمليات.

البنتاجون امتنع عن التعليق حول هذا القرار، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على سرية العمليات السيبرانية المتعلقة بالأمن القومي. 
يأتي هذا الإجراء في وقت تركز فيه الحكومة الأمريكية على زيادة الضغط على روسيا في العديد من الملفات، خاصة فيما يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.

ترامب يقود سياسة التقارب مع روسيا

في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الأمريكية الروسية تحولات لافتة، يبدو أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعكف على تعزيز التقارب مع موسكو. ووفقاً لبيان عبر منصته "تروث سوشيال"، أكد ترامب أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن توجه اهتمامها إلى القضايا الداخلية بدلاً من الانشغال الزائد بموسكو. 
فقد قال: "علينا أن نمضي وقتًا أقل في القلق بشأن بوتين، ومزيدًا من الوقت في القلق بشأن مشكلاتنا الداخلية مثل العصابات وتهريب المخدرات".
هذا الموقف يعكس تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية، حيث كانت واشنطن سابقًا في طليعة الدول الداعمة لأوكرانيا في مواجهتها مع القوات الروسية. 
في هذا السياق، يسعى ترامب الآن إلى ممارسة ضغوط على أوكرانيا لإيقاف الحرب من دون ضمانات أمنية لها، وهو ما ترفضه كييف بشدة.

الموقف الأمريكي يثير قلق الأوروبيين

هذا التحول في السياسة الأمريكية يثير قلقًا كبيرًا بين الحلفاء الأوروبيين، الذين طالما اعتمدوا على الولايات المتحدة لضمان أمنهم في مواجهة التهديدات الروسية. 
ووفقًا لبعض المسؤولين الأوروبيين، فإن هذه السياسة قد تؤدي إلى تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا، وهو ما سيشكل ضربة كبيرة للجهود الغربية لاحتواء روسيا.

من جانبها، اتهمت روسيا الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين بشن حرب هجينة ضدها، تشمل عمليات سيبرانية واستخباراتية تهدف إلى تقويض استقرار الدولة الروسية. 
وقد اعتبرت هذه الهجمات جزءًا من صراع أوسع مع الغرب، في إطار محاولاتها للحد من نفوذ روسيا وتعزيز مصالحها في المنطقة.

هل تغير الولايات المتحدة من نهجها تجاه روسيا؟

في ظل هذه التحولات السياسية، يبقى السؤال الأبرز: هل تنتهج الولايات المتحدة سياسة أكثر مرونة تجاه روسيا؟ وهل ستؤدي هذه السياسة الجديدة إلى تحسين العلاقات بين البلدين أم أنها ستزيد من التوترات في المنطقة؟ تلك الأسئلة لا تزال مطروحة، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية تحولًا كبيرًا في طريقة تعامل واشنطن مع موسكو في إطار الأزمات العالمية الراهنة.

أخبار متعلقة :