كتب – محمود كمال
دعت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان حكومة طالبان إلى إنهاء القيود المفروضة على النساء والفتيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس.
وأكدت البعثة في بيانها ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لضمان حقوق المرأة في المجتمع الأفغاني.
وردت طالبان على هذا الطلب عبر بيان رسمي، حيث أعلن المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد أن النساء في أفغانستان يتمتعن بالأمان الكامل، مع ضمان حقوقهن وفقاً للشريعة الإسلامية والثقافة المحلية.
وتجاهل البيان ذكر اليوم العالمي للمرأة بشكل مباشر، لكنه شدد على أن كرامة المرأة تظل أولوية لدى الإمارة الإسلامية.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النساء والفتيات الأفغانيات يواجهن إقصاءً ممنهجاً من مجالات التعليم والعمل والحياة العامة.
وأكدت روزا أوتونباييفا رئيسة بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، أن المرأة الأفغانية رغم كل التحديات، لا تزال تلعب دورا محوريا في بناء مجتمعها، سواء من خلال تقديم خدمات صحية أو قيادة منظمات المجتمع المدني أو الدفاع عن حقوقها.
وأوضحت الأمم المتحدة أن استعادة حقوق المرأة الأفغانية في التعليم والعمل سيؤثر بشكل إيجابي على مستقبل البلاد.
وحذرت أليسون دافيديان الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في أفغانستان من أن المجتمع الدولي يجب ألا يقبل بوضع النساء الأفغانيات في ظروف لا تُقبل في أي مكان آخر.
وفرضت طالبان منذ سيطرتها على أفغانستان عام 2021 قيودا صارمة على النساء، حيث منعت الفتيات من إكمال تعليمهن بعد الصف السادس، وحرمت النساء من العمل في معظم القطاعات، مما أدى إلى تراجع دور المرأة في المجتمع بشكل غير مسبوق.
وتشهد العلاقات بين أفغانستان وباكستان تصعيداً مستمراً، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار العام الماضي، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى.
وكشفت مصادر مطلعة عن نية الإدارة الأمريكية فرض قيود جديدة على السفر قد تمنع دخول مواطنين من أفغانستان وباكستان إلى الولايات المتحدة بدءاً من الأسبوع المقبل، بناءً على مراجعات أمنية حكومية.
وأعادت هذه الخطوة الجدل حول سياسات حظر السفر التي فرضها الرئيس الأسبق دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، والتي ألغيت لاحقا في عام 2021 بقرار من جو بايدن، واصفا إياها بأنها وصمة عار على الضمير الوطني.
أخبار متعلقة :