شبكة أطلس سبورت

حزب الله يعلّق على الأحداث الجارية في سوريا - شبكة أطلس سبورت

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حزب الله يعلّق على الأحداث الجارية في سوريا - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 8 مارس 2025 07:40 مساءً

 أصدر حزب الله اللبناني، السبت، بيانًا رسميًا نفى فيه أي علاقة له بالأحداث الجارية في سوريا، وذلك بعد انتشار تقارير إعلامية تربطه بالتصعيد العسكري الأخير في البلاد.

وقال بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في حزب الله إن هناك "جهات معينة تحاول الزجّ باسم الحزب في الصراع القائم داخل سوريا، واتهامه بأنه طرف في الاشتباكات الجارية هناك".

وأكد الحزب في بيانه أنه "ينفي بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة"، داعيًا وسائل الإعلام إلى توخي الدقة وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أجندات سياسية مشبوهة".

تصاعد الاشتباكات في الساحل السوري وسط استمرار التوترات

تأتي تصريحات حزب الله في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة منذ يوم الخميس الماضي بين القوات السورية ومجموعات مسلحة تابعة لأنصار الرئيس السابق بشار الأسد في المناطق الساحلية.

ووفقًا لمصادر ميدانية، فقد أسفرت المواجهات عن سقوط مئات القتلى والجرحى، في واحدة من أكثر المعارك دموية منذ الإطاحة بنظام الأسد في ديسمبر 2024.

كما أفادت تقارير بأن الجيش السوري فرض طوقًا أمنيًا مشددًا على عدة مناطق في اللاذقية وطرطوس، في محاولة للسيطرة على الوضع وإعادة الاستقرار.
 

لماذا يتم ربط حزب الله بالأحداث في سوريا؟

منذ اندلاع الصراع في سوريا عام 2011، كان حزب الله طرفًا رئيسيًا في دعم النظام السوري، حيث شارك مقاتلوه في معارك حاسمة لصالح الجيش السوري، لا سيما في حلب، القلمون، والزبداني.

ومع ذلك، بعد سقوط نظام الأسد، تراجع دور الحزب في المشهد السوري، وبدأت تظهر تكهنات حول طبيعة علاقته بالحكومة الجديدة في دمشق، خاصة مع تصاعد التوترات في المناطق التي كانت تُعد معاقل تقليدية لحلفائه السابقين.

ويرى مراقبون أن الاتهامات الأخيرة قد تكون جزءًا من حرب إعلامية تهدف إلى زعزعة موقع الحزب في الإقليم، أو محاولة لإعادة خلط الأوراق في الساحة السورية.

هل يحاول حزب الله النأي بنفسه عن الأزمة؟

جاء البيان الرسمي لحزب الله في سياق واضح لنفي أي تورط في الأحداث الأخيرة، ومحاولة لتأكيد موقفه بأنه ليس طرفًا في الصراع الداخلي السوري.

ولكن بعض المحللين يرون أن حزب الله يسعى أيضًا إلى تجنب أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في الداخل اللبناني، أو إلى زيادة الضغوط الدولية عليه، خصوصًا مع تزايد التوترات الإقليمية.

وبحسب الخبير في الشؤون الإقليمية عبد الوهاب بدرخان، فإن نفي حزب الله القاطع لأي علاقة بالأحداث الجارية يعكس رغبة الحزب في تجنب استدراجه إلى معركة جديدة، خاصة في ظل تعقيدات المشهد السوري بعد الإطاحة بنظام الأسد.

 

أخبار متعلقة :