كتب – محمود كمال
راقبت جامعة الدول العربية بقلق شديد تطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل السوري وتصاعد المواجهات هناك.
ونددت الأمانة العامة بأعمال العنف التي استهدفت قوى الأمن الحكومية، مؤكدة رفضها لأي تدخلات خارجية تسعى لتأجيج الأوضاع الداخلية، وتهدد السلم الأهلي وتزيد من التحديات التي تواجهها سوريا في هذه المرحلة.
وشددت الأمانة العامة على ضرورة تبني سياسات وإجراءات تعزز الاستقرار، وتمنع أي محاولات لزعزعة الأمن وتقويض فرص التعافي.
وعبرت الجامعة عن ثقتها في قدرة أبناء الشعب السوري بمختلف مكوناته وقياداته على الحفاظ على السلم الأهلي واللحمة الوطنية، من خلال التمسك بالحكمة في هذه المرحلة الحرجة.
حصيلة القتلى في الساحل السوري
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت عن مقتل 340 شخصا منذ يوم الخميس، خلال عمليات أمنية واشتباكات عنيفة مع مجموعات موالية للرئيس المخلوع بشار الأسد في غرب البلاد.
وبلغ إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع المواجهات 553 شخصا، بينهم 213 من عناصر الأمن والمسلحين الموالين للأسد وفقا لتقديرات المرصد.
وأعلن الرئيس السوري أحمد الشرع الجمعة في أول تعليق له عقب أحداث العنف بالساحل السوري، أن السلطات ستواصل ملاحقة فلول نظام الأسد المخلوع، وتقديمهم للمحاكمة.
وأكد الشرع في كلمة مسجلة أن بعض الموالين للنظام السابق حاولوا اختبار قوة الدولة السورية الجديدة، مشددا على أن أمن البلاد واستقرارها أولوية لا يمكن التهاون فيها.
ونفى الرئيس الانتقالي وجود أي نية لإراقة الدماء، مؤكداً أن سوريا تسعى للإصلاح، وليس للانتقام.
وندد الشرع بالهجمات على قوات الأمن، واصفا إياها بالفعل الإجرامي الذي يستهدف كل السوريين، مؤكدا أن سوريا ستبقى صامدة بفضل وحدة شعبها.
وتعهد بمواصلة ملاحقة بقايا النظام السابق، وتقديم المتورطين في الجرائم للمحاكمة العادلة، والعمل على حصر السلاح بيد الدولة لضمان الأمن والاستقرار.
ووجه الرئيس السوري نداءً لجميع القوى المشاركة في الاشتباكات، مطالباً بالامتثال لتعليمات القيادات العسكرية والأمنية وإخلاء المواقع فورا لضبط الأوضاع وفرض النظام.
أخبار متعلقة :