شبكة أطلس سبورت

بعد منع دخول المساعدات.. كيف تخطط إسرائيل لإجبار حماس على هدنة عيد الفصح؟ - شبكة أطلس سبورت

تواصل الحكومة الإسرائيلية فرض إجراءات تصعيدية في قطاع غزة بهدف دفع حركة حماس إلى القبول بمقترح هدنة عيد الفصح، مستغلة الضغوط الإنسانية على سكان القطاع وامتلاكها تفوقًا عسكريًا واضحًا.

وأثار قرار تل أبيب الأخير بوقف دخول المساعدات موجة تنديد إقليمية ودولية، في وقت تتسارع فيه التطورات الميدانية، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية في الجنوب، وسط مؤشرات على احتمال استئناف العمليات العسكرية بشكل أوسع.

مقترح هدنة رمضان وعيد الفصح

وكان المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد اقترح اتفاقًا جديدًا يشمل وقفًا لإطلاق النار يمتد طوال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

ووافقت إسرائيل على المقترح، معتبرةً أنه فرصة لإطالة أمد الهدنة وتأمين إطلاق سراح مزيد من المختطفين، لكنها اشترطت أن تبقى لها حرية التحرك الاستخباراتي والعسكري في بعض المناطق.

من جهتها، رفضت حماس المقترح، مشددة على ضرورة الدخول في مباحثات جادة حول المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي يُفترض أن تفضي إلى وقف نهائي للحرب، وليس مجرد هدنة مؤقتة.

وأكدت الحركة أنها لن توافق على أي تهدئة لا تشمل إنهاء الحصار وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل شاملة.

خطة إسرائيل لإجبار حماس على هدنة عيد الفصح

وتخطط إسرائيل لإجبار حماس على الموافقة على هدنة عيد الفصح، وفق تقارير تقوم الخطة الإسرائيلية على عدة محاور متدرجة، بدأت بوقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، ما تسبب في أزمة متفاقمة على الأرض.

وتشير التقديرات إلى أن هذا الإجراء يهدف إلى خلق ضغط داخلي على حماس، ودفعها نحو تقديم تنازلات في المفاوضات الدائرة حول التهدئة.

وتتضمن المرحلة الثانية إجبار سكان شمال غزة على النزوح مجددًا نحو الجنوب، عبر تكثيف القصف في بعض المناطق واستمرار التحذيرات العسكرية، بهدف تقليص قدرة حماس على إعادة التمركز عسكريًا.

وفي حال لم يؤد ذلك إلى تحقيق الهدف المرجو، تخطط إسرائيل للانتقال إلى خطوة أكثر حدة تتمثل في قطع إمدادات الكهرباء بشكل كامل، ما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

أما السيناريو الأخير، فيتضمن استئناف العمليات العسكرية الشاملة، مع التركيز على تدمير ما تبقى من البنية التحتية العسكرية لحماس.

وتراهن إسرائيل في هذا الخيار على شحنات الأسلحة الأمريكية الأخيرة، والتي تشمل معدات متطورة يُتوقع أن تساهم في تعزيز قدرتها القتالية على الأرض.

رفض عربي لقرار إسرائيل

قوبل قرار إسرائيل بمنع دخول المساعدات بتنديد واسع من قبل الدول العربية، حيث اعتبرت مصر وقطر والسعودية أن الإجراء يمثل “انتهاكًا صارخًا” للاتفاقات السابقة، محذرة من أن استمرار التضييق على المدنيين في غزة سيؤدي إلى انهيار كامل للهدنة.

وفي خطوة تصعيدية، طالبت مصر إسرائيل بإعادة فتح المعابر فورًا، ملوحة بإعادة النظر في بعض التفاهمات الأمنية على الحدود.

كما دعت الدوحة واشنطن إلى ممارسة ضغوط أكبر على تل أبيب، فيما تبنت السعودية موقفًا أكثر حدة، مشيرة إلى أن الممارسات الإسرائيلية تعرقل الجهود الدبلوماسية وقد تؤدي إلى انفجار إقليمي أوسع.

غارات واشتباكات متفرقة

ميدانيًا، أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الإثنين، عن استهداف موقعين في جنوب قطاع غزة، قال إنهما كانا يستخدمان من قبل عناصر مسلحة شكلت تهديدًا للقوات المنتشرة هناك.

وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات في صفوف المدنيين جراء القصف، فيما تواصلت التحذيرات الإسرائيلية لسكان القطاع بعدم الاقتراب من المناطق العسكرية.

كما شهدت بعض مناطق شمال غزة اشتباكات محدودة بين القوات الإسرائيلية ومجموعات فلسطينية مسلحة، وسط تصاعد القلق من أن تتحول هذه المناوشات إلى معركة أوسع في الأيام المقبلة.

اقرأ أيضا

منع انتقاد إسرائيل.. حكاية وثيقة أشعلت مواقع التواصل في سوريا

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :