نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
هل يشهد الشرق الأوسط بداية تحول جديد؟ مقداد فتيحة يعلن سيطرته على 90% من الساحل السوري - شبكة أطلس سبورت, اليوم السبت 8 مارس 2025 02:42 مساءً
مع تصاعد الاشتباكات العنيفة في منطقة الساحل السوري بين السلطات الجديدة وبقايا نظام الأسد، برز اسم مقداد فتيحة كأحد اللاعبين الرئيسيين في المشهد العسكري.
هذا المقاتل الذي كان له دور بارز في قوات النظام السوري السابق، أعلن مؤخراً عن تأسيس «لواء درع الساحل» وأشار إلى سيطرته على 90% من المنطقة الساحلية.
فما الذي يجري في الساحل السوري، وهل يكون فتيحة جزءاً من تحولات جديدة تشهدها البلاد؟
من هو مقداد فتيحة؟
مقداد فتيحة، الذي يُعرف أيضاً بلقب "أبو جعفر"، ظهر في الأسابيع الأخيرة كأحد أبرز الشخصيات العسكرية في سوريا بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة.
ويعد فتيحة من المتطوعين السابقين في "الحرس الجمهوري" التابع لنظام الأسد، ومن الشخصيات المثيرة للجدل، إذ يتهمه الكثيرون بالضلوع في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أثناء خدمته في صفوف الجيش السوري.
في مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فتيحة وهو يدعو إلى القتال ضد القوات الحكومية السورية الجديدة، متهماً إياها بارتكاب "انتهاكات طائفية" ضد العلويين.
كما وجّه فتيحة دعوات لأبناء الطائفة العلوية لعدم تسليم أسلحتهم والانضمام إلى "لواء درع الساحل"، الذي يواصل عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية في المنطقة.
"لواء درع الساحل" في المواجهة
في فبراير الماضي، بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، أعلن فتيحة عن تأسيس "لواء درع الساحل"، الذي يتألف بشكل أساسي من بقايا القوات الخاصة للجيش السوري المنحل.
ووفقاً له، فإن لواءه سيطر على 90% من الساحل السوري، وحقق تقدماً كبيراً بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 70 شخصاً على الأقل.
وعلى الرغم من تصريحات فتيحة، التي قال فيها إن قواته تسيطر على مدينتي اللاذقية وطرطوس، وهما الأهم في المنطقة الساحلية، فإن المصادر الأمنية السورية لم تؤكد هذه الادعاءات بشكل قاطع.
كما ترددت أنباء عن أن فتيحة قد يكون موجوداً حالياً في لبنان، وهو ما يثير تساؤلات حول صحة تقاريره.
اتهامات وانتهاكات
إلى جانب تزايد نفوذه العسكري، يواجه فتيحة اتهامات خطيرة من قبل الناشطين السوريين الذين يعتبرون أنه ارتكب جرائم تعذيب وفساد خلال خدمته في صفوف النظام السابق.
هناك تقارير تشير إلى تورطه في عمليات خطف وتهريب مخدرات، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على مصداقيته في نظر بعض الأوساط المحلية والدولية.
هل سيبقى الساحل السوري مسرحًا للصراع؟
بينما يدعي مقداد فتيحة سيطرته على 90% من الساحل السوري، تظل الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت قواته قادرة على الحفاظ على هذه السيطرة أمام الضغوط العسكرية من القوات الحكومية والميليشيات الموالية.
ومع التصاعد العسكري في المنطقة، هل يمكن أن تتطور الأمور إلى حرب شاملة في الساحل السوري؟ وهل ستكون هذه بداية لمرحلة جديدة من النزاع في سوريا؟
ويبقى التساؤل قائماً: هل سيتمكن مقداد فتيحة من تثبيت نفوذه العسكري في الساحل السوري، أم أن القوات الحكومية ستستعيد السيطرة في الأيام المقبلة؟ في ظل هذه التطورات، يبقى الساحل السوري مركزاً للتوترات العسكرية التي قد تفضي إلى تغييرات جديدة في الوضع السوري برمته.
أخبار متعلقة :