شبكة أطلس سبورت

مصر تناشد العالم الإسلامي الاضطلاع بدوره إزاء عملية إعادة إعمار غزة - شبكة أطلس سبورت

أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن القاهرة تناشد، في هذا الوقت الدقيق، العالم الإسلامي، الاضطلاع بدوره إزاء عملية إعادة إعمار قطاع غزة، من خلال دعم حق الشعب الفلسطيني في التشبث بأرضه وتقرير مصيره، وتوفير أطر الدعم المالي والعيني للعمليات المصاحبة لخطة التعافي وإعادة الإعمار، وهي أمور تسهم في مجملها في تحقيق غايات الأمة من خلال تثبيت الشعب المرابط على أرضه صوناً للمقدسات.

جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية أمام الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي؛ لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات إلى تهجيره من أرضه، التي عقدت الجمعة، بجدة، في المملكة العربية السعودية.

وأعرب الدكتور عبد العاطي - في مستهل كلمته - عن سعادته لتزامن الاجتماع مع حلول شهر رمضان المبارك، داعياً المولى - عز وجل - أن يعيده على "شعوبنا ودولنا بالخير واليمن والبركات".

وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل هي القضية المركزية في أعماق وجدان الأمة الإسلامية بأسرها، مضيفاً "لعل ما تواجهه اليوم تلك القضية من تهديدات وجودية نتيجة الحرب على غزة وتبعاتها؛ هو ما يفسر سرعة الاستجابة لانعقاد اجتماعنا الطارئ اليوم؛ لنتكاتف فيه سوياً لمواجهة محاولات تصفية القضية من خلال القضاء على أمل الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه ووطنه، سواء من خلال تهجيره من أرضه، أو من خلال الضم والاستيلاء على تلك الأرض".

كما أكد أن مصر قامت ببلورة خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وذلك بعد التنسيق الكامل والتشاور مع دولة فلسطين، واستنادًا للدراسات التي قامت بها المؤسسات الدولية كالبنك الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، موضحًا أن الخطة تحفظ لأشقائنا في غزة حقهم في إعادة بناء القطاع مع الحفاظ على حقهم في البقاء على أرضهم، وتراعي - في الوقت ذاته - معالجة الأوضاع الكارثية الحالية التي حلت بالقطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية المدمرة.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه - بعد أن تم اعتماد الخطة على مستوى الزعماء والقادة العرب خلال القمة التي عقدت في القاهرة في 4 مارس الجاري - فإنه يتطلع أن يعتمدها أيضاً اجتماع اليوم؛ تمهيداً لتقديمها للمجتمع الدولي والمانحين الدوليين، وذلك لحشد التأييد والدعم السياسي والمادي لها لما تحمله من المحافظة على كرامة وإنسانية أشقائنا الفلسطينيين؛ وبما يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على كامل الأرض التي احتلت عام 1967، بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.

وقال: في سبيل تحقيق ذلك، لم تدخر مصر جهداً لوقف هذا العدوان الوحشي الذي نال من قطاع غزة وبنيته الأساسية وأطفاله ونسائه وشيوخه، حيث عملت مصر - ولا تزال - على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ مراحله الزمنية الثلاث من أجل الحفاظ على استدامة التهدئة بين الجانبين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع أشقائنا في دولة قطر ومع الإدارة الأمريكية، وأدعوكم جميعاً لبذل جهودكم مع الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار.

وتابع "لهذا الغرض؛ فقد تم الاتفاق مع الأشقاء الفلسطينيين على تشكيل لجنة لتتولى إدارة قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، علماً بأنها ستكون لجنة مستقلة مكونة من شخصيات مهنية غير فصائلية، تحت مظلة الحكومة الفلسطينية؛ تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من العودة بشكل كامل لقطاع غزة. كما تعمل مصر على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرها في قطاع غزة".

وأكد أهمية أن "نذكر ونستذكر" أوضاع المسجد الأقصى المبارك، في خضم الأحداث المتلاحقة، محذرا من مغبة أية اعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى، أو أي انتهاك لحرمته، أو اعتداء على مصليه، أو المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم للمقدسات بالقدس.

أخبار متعلقة :