أخبار الرياضة - تحت شعار «لا تهجير للفلسطينيين».. قمة طارئة للقادة العرب في القاهرة غدًا بمشاركة دولة الكويت - شبكة أطلس سبورت

تتجه الانظار غدا الثلاثاء إلى القاهرة حيث يجتمع القادة العرب في قمة طارئة عنوانها الأبرز التأكيد على موقف عربي جامع رافض لأطروحات تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية.

يأتي ذلك بالتوازي مع اعلان مصر الانتهاء من خطتها لاعمار قطاع غزة وتحقيق التعافي المبكر والتي عملت على اعدادها طيلة الاسابيع الماضية بديلا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتهجير أهالي غزة والاستيلاء على أراضيهم.

وبحسب ما كشفت عنه صحيفة الأهرام المصرية فإن الخطة تشمل ثلاث مراحل أساسية بداية من التدخل الإنساني وصولا إلى إعادة الإعمار مع اشراك أهالي قطاع غزة في عملية الإعمار.

وتتضمن خطة مصر التي سيتم عرضها على القادة العرب في أعمال القمة العربية الطارئة في 4 مارس الحالي إنشاء مناطق داخل قطاع غزة يقيم فيها الفلسطينيون بشكل مؤقت لإفساح المجال للشركات المصرية والعربية التي ستشارك في عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية للقطاع.

وتبدأ عملية التعافي المبكر بإزالة الركام والقنابل غير المتفجرة وإنشاء وحدات سكنية مؤقتة لسكان القطاع ثم العمل على بناء وحدات سكنية دائمة وفق تصور اعدته نقابة المهندسين المصرية بالتعاون مع نقابة المهندسين الفلسطينية وخبراء اردنيين.

وتنص الخطة على تولي لجنة إدارية مسؤولية إدارة شؤون قطاع غزة لمرحلة انتقالية تمتد لستة أشهر بالتوازي مع تمكين السلطة الفلسطينية من ادارة القطاع على ما اكد عليه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى السبت الماضي.

ووفقا لما أعلنه الوزير المصري فان الخطة تم بلورتها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية من جهة ومع المؤسسات الدولية من جهة أخرى وفي مقدمتها الأمم المتحدة والبنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالات أممية أخرى.

ويقول في هذا السياق الصحفي المصري اسامة عجاج الخبير في الشأن العربي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية(كونا) انه "بمواجهة مخططات الرئيس ترامب بشأن غزة كان من المهم العمل على تقديم بديل متوافق عليه عربيا لذا تقدمت مصر بمشروعها الخاص باعادة الاعمار على اساس روابط الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية مع القطاع".

ويضيف عجاج ان القمة العربية المصغرة التي انعقدت في الرياض بمشاركة قادة خمس دول خليجية ومصر والأردن في ال21 من فبراير الماضي هي الاساس الذي تقوم عليه الخطة المصرية لاعمار غزة خصوصا بعدما طلبت واشنطن من القاهرة وعمان تقديم البديل لمقترح ترامب بشأن غزة.

ويتابع ان المدة الزمنية للخطة المصرية تمتد من ثلاث سنوات الى خمس وملامحها الاساسية اعادة الخدمات الاساسية مع انشاء مناطق آمنة لاسكان الفلسطينيين في خيام الى حين اعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي دمرتها الة الحرب الاسرائيلية طوال 15 شهرا من العدوان.

ويوضح ان التكلفة المبدئية لعملية الاعمار مع جهود رفع الانقاض وتحقيق التعافي المبكر تصل الى 50 مليار دولار بحسب تقديرات الامم المتحدة والبنك الدولي وهو ما يتطلب تضافرا اقليميا ودوليا لتوفير التمويل.

ويشير عجاج الى الثوابت المصرية بشأن القضية الفلسطينية وهي ان لا حل للصراع الا عبر مسار حل الدولتين والانسحاب الاسرائيلي من الاراضي العربية المحتلة وان اي مقترحات للالتفاف على جوهر الصراع هي انصاف حلول لا تسهم سوى بتجدد حلقات الصراع بدلا من تسويته نهائيا.

ووسط الدعوات الى توطين الفلسطينيين في الدول المجاورة لم تتوان مصر في الاعلان عن رفضها لمثل هذه الطروحات نظرا لما تمثله من محاولات للالتفاف على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومخطط لتصفية القضية الفلسطينية.

وتحسبا لمحاولات اقصاء الفلسطينيين عن ادارة المرحلة الانتقالية المقترحة في غزة تصر القاهرة على ان تتولى السلطة الفلسطينية ادارة القطاع في مرحلة البناء وذلك عبر توافق فلسطيني داخلي وهو الموقف الذي يتوقع ان تؤكد عليه قمة الثلاثاء.

ويرى عجاج في هذا الاطار ان القمة ستكون استثنائية من حيث القرارات التي ستصدر عنها وتوقيتها الذي يتزامن مع استمرار العدوان الاسرائيلي على مخيمات الضفة الغربية ومشاريع الاحتلال لضم اراضي الضفة والاعلان عن مشروع القدس الكبرى "وهي مشاريع تستهدف في المقام الاول تصفية القضية الفلسطينية".

ويعرب عن اعتقاده بان مخرجات القمة الطارئة ستأخذ مسارين الاول دعم الرؤية المصرية بشأن اعمار غزة والثاني التأكيد على حل الدولتين لوضع حد نهائي للصراع في المنطقة.

وكلا المسارين يحملان عنوانا عربيا بارزا هو لا تنازل عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ولا قبول لدعوات تتوارى وراء شعارات "التعمير واعادة التوطين".

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك