نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عاصفة غضب عالمية ضد إسرائيل بعد منع المساعدات عن غزة.. تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة - شبكة أطلس سبورت, اليوم الاثنين 3 مارس 2025 01:16 مساءً
واجهت إسرائيل موجة غضب دولية غير مسبوقة، الأحد، بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليق دخول جميع المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على سكان القطاع الذين يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة.
القرار الإسرائيلي، الذي بررته تل أبيب بأنه وسيلة للضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، قوبل بإدانات واسعة من عدة دول ومنظمات دولية، معتبرين أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويُستخدم كأداة "ابتزاز وعقاب جماعي" ضد المدنيين الفلسطينيين.
مصر: إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين
القاهرة كانت من أوائل العواصم التي أدانت بشدة القرار الإسرائيلي، حيث اعتبرت الخارجية المصرية أن وقف إدخال المساعدات إلى غزة يشكل "انتهاكًا صارخًا" لاتفاق الهدنة الذي كانت مصر أحد الوسطاء الرئيسيين فيه.
وأكد البيان المصري أن "لا مبرر لاستخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين الأبرياء، خاصة خلال شهر رمضان، في انتهاك واضح لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية"، مشددًا على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية.
السعودية: قرار إسرائيل انتهاك صارخ للقانون الدولي
المملكة العربية السعودية انضمت إلى الإدانات الدولية، ووصفت قرار إسرائيل بأنه "أداة للابتزاز والعقاب الجماعي"، معتبرة أنه يتعارض بشكل واضح مع مبادئ القانون الدولي الإنساني.
وفي بيان شديد اللهجة، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحرك فورًا لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية لضمان وصول المساعدات دون قيود"، داعية إلى ضمان الوصول المستدام للمساعدات إلى غزة.
الأردن: قرار يعمّق الأزمة ويهدد باندلاع جولة جديدة من العنف
في تصعيد دبلوماسي واضح، حذرت وزارة الخارجية الأردنية من أن القرار الإسرائيلي يعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من أن تعميق معاناة سكان غزة قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع مجددًا.
وقال الناطق باسم الخارجية الأردنية سفيان القضاة إن "استخدام التجويع كسلاح ضد الفلسطينيين هو جريمة حرب يجب أن يحاسب عليها الاحتلال، خصوصًا خلال شهر رمضان المبارك"، داعيًا إلى إجبار إسرائيل على الالتزام بالاتفاقات الدولية.
الأمم المتحدة: يجب استئناف دخول المساعدات فورًا
الأمم المتحدة بدورها لم تلتزم الصمت إزاء هذه الخطوة الإسرائيلية، حيث دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى الاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، محذرًا من تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع إذا استمر الحصار الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، إن "القانون الدولي واضح.. يجب أن يتم السماح بوصول المساعدات الإنسانية، ويجب الإفراج عن جميع الرهائن فورًا"، مشددًا على أن "جميع الأطراف يجب أن تعمل على تجنب العودة إلى الأعمال العدائية".
كما حذر منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر من أن "تعليق المساعدات إلى غزة قرار مقلق للغاية، ويجب على إسرائيل احترام القوانين الدولية والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة".
الصليب الأحمر: استمرار الحصار يعني كارثة إنسانية وشيكة
أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أنه من الضروري الحفاظ على وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات إلى غزة.
وقال الأمين العام للاتحاد، جاغان تشاباغين، إن "الوضع في غزة يزداد سوءًا، ويجب أن يستمر تدفق المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين من الأمان والمأوى والرعاية الصحية والغذاء، إلى حين التوصل إلى حل دائم لإنهاء الصراع".
نتنياهو يبرر القرار بملف الأسرى وحماس ترفض الابتزاز
في المقابل، بررت إسرائيل قرارها بمنع دخول المساعدات بربطه بملف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، حيث قال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "إسرائيل لن تسمح بتمديد وقف إطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين، وإذا استمرت حماس في الرفض، فستكون هناك عواقب أخرى".
لكن حماس سارعت إلى الرد على تصريحات نتنياهو، معتبرة أن منع دخول المساعدات إلى غزة هو "ابتزاز رخيص وجريمة حرب"، مؤكدة أن إسرائيل تحاول انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وإجبار الفلسطينيين على القبول بشروطها المجحفة.
وقالت الحركة إن "هذا القرار يعكس نوايا الاحتلال بعدم الالتزام بالهدنة، والسعي إلى فرض حصار خانق على غزة لتحقيق مكاسب سياسية"، محذرة من أن "الضغط الإسرائيلي لن ينجح في انتزاع تنازلات من المقاومة".
أخبار متعلقة :