إسرائيل تستعد لاستئناف الحرب علي غزة رغم إعلان موافقتها علي تمديد الهدنة - شبكة أطلس سبورت

أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء السبت، بيانا أكد فيه اعتماد إسرائيل لمخطط "ويتكوف"، لتمديد وقف إطلاق النار، وبحسب البيان، ستشمل المرحلة الأولي من الاتفاق الإفراج عن نصف المحتجزين لدي حماس، سواءً كانوا أحياء أو أمواتًا، أما المرحلة الثانية، فترتبط بإمكانية التوصل إلي وقف دائم لإطلاق النار، ما سيفضي إلي إطلاق سراح بقية المحتجزين.

وأكد المكتب أن تبني هذا المخطط جاء بعد تقييم أمني رفيع المستوي برئاسة بنيامين نتنياهو. وبمشاركة كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، وأشار البيان إلي أن إسرائيل قررت منح المحادثات بضعة أيام إضافية قبل اتخاذ قرار بشأن استئناف القتال.

في المقابل، رفضت حركة حماس المخطط، معتبرة أنه لا يلبي متطلباتها الأساسية، وصرّح القيادي في الحركة، محمود مرداوي، لوكالة "فرانس برس" بأن "الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة المحتجزين هو استكمال تنفيذ الاتفاق، بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية التي تتضمن المفاوضات علي وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة الإعمار، وصولًا إلي صفقة تبادل شاملة".

واعتبر "مرداوي" أن موافقة نتنياهو علي مخطط "ويتكوف" ما هو إلا محاولة للتهرب من الاتفاقات السابقة، ورغم تبني إسرائيل للمخطط، فإنها لم تتخلَّ عن خيار التصعيد العسكري، وحسب "يديعوت أحرونوت"، كشف مصدر إسرائيلي عن أن الجيش يواصل استعداداته لاستئناف القتال، مضيفًا: "نحن أقرب من العودة إلي الحرب أكثر من وقف إطلاق النار، ولا يمكن أن يكون هناك وقف طويل الأمد دون إطلاق سراح المحتجزين".

ووضعت إسرائيل الكتائب العسكرية في حالة تأهب، داخل المنطقة العازلة وفي مستوطنات غلاف غزة، إضافة إلي عملية برية تشمل خططًا لضرب الأنفاق ومواقع القنابل، إضافة إلي استهداف قادة حماس الذين لا يزالون في الميدان.

وفي خطوة غير مسبوقة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الحكومة الإسرائيلية وافقت علي إمكانية استدعاء 400 ألف جندي احتياطي بحلول 29 مايو المقبل، تحسبًا لاستمرار القتال، وأشار التقرير إلي أن الحكومة تتوقع عامًا عسكريًا مماثلًا لعام 2024، إذ لا تزال معظم الجبهات غير مستقرة.

وسط التصعيد، قررت إسرائيل إيقاف شحنات المساعدات الإنسانية إلي غزة، وفقا لما نشرته "يديعوت أحرونوت"، وأوضحت الصحيفة أن القرار جاء عقب انتهاء المرحلة الأولي من اتفاق تبادل المحتجزين، وأوقف الجيش صباح الأحد دخول المساعدات وأغلق المعابر، وبررت الحكومة الإسرائيلية هذا القرار برفض حماس إطلاق سراح المزيد من المحتجزين ضمن إطار "خطة ويتكوف".

في المقابل، زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن البضائع التي دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار تكفي لمدة خمسة أشهر تقريبًا، وهو ما قد يزيد الضغط علي القطاع في حال استمرار الحصار.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عن صفقة أسلحة جديدة لإسرائيل بقيمة ثلاثة مليارات دولار، تشمل قنابل ومعدات هدم وأسلحة أخري، وأوضحت واشنطن أن الصفقة تم تمريرها وفق إجراءات طارئة، متجاوزةً المراجعات المعتادة من قبل الكونجرس.

وتشمل مبيعات الأسلحة 3 مراحل، الأولي تحتوي علي 35529 قنبلة وزنها نحو ألف كيلوجرام، و4 آلاف قنبلة خارقة للتحصينات بنفس الوزن، وبينما قال البنتاجون إن عمليات التسليم ستبدأ عام 2026، فإنه أضاف "هناك احتمال أن يأتي جزء من هذه المشتريات من المخزون الأمريكي"، وهو ما قد يعني التسليم الفوري لبعض الأسلحة.

وتبلغ قيمة الحزمة الثانية 675 مليون دولار، وتتألف من 5 آلاف قنبلة تزن كل منها نحو 500 كيلوجرام مع المعدات المطلوبة، مناسبة للمساعدة في توجيه القنابل "الغبية" أي غير الموجهة، ومن المتوقع أن يتم تسليم هذه الحزمة عام 2028، فيما يحتوي إخطار ثالث علي جرافات من إنتاج شركة "كاتربيلر" قيمتها 295 مليون دولار.

وهذه هي ثاني مرة خلال شهر واحد تعلن فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ للموافقة السريعة علي بيع أسلحة لإسرائيل، وسبق أن استخدمت إدارة الرئيس السابق جو بايدن سلطات الطوارئ للموافقة علي بيع أسلحة لإسرائيل من دون مراجعة الكونجرس.

وخلال الشهر الجاري، ألغت إدارة ترامب أمرًا صدر في عهد بايدن، كان يلزمها بالإبلاغ عن الانتهاكات المحتملة للقانون الدولي التي تتعلق بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للحلفاء، بما في ذلك إسرائيل.

اعلنت وزارة الصحة بغزة وصول 4 شهداء إلي مشافي قطاع غزة و6 إصابات جرّاء استهدافات الاحتلال في مناطق متفرقة من القطاع.ولفتت ان إجمالي عدد الشهداء منذ إعلان وقف إطلاق النار 116 شهيدًا وأكثر من 490 إصابة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل