كتب – محمود كمال
أعلنت القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الجمعة، وقف جميع التدريبات بالذخيرة الحية مؤقتاً وذلك بعد أن قصفت مقاتلات كورية جنوبية عن طريق الخطأ قرية خلال تدريبات مشتركة بالذخيرة الحية، ما أسفر عن إصابات وأضرار مادية.
وأطلقت طائرتان مقاتلتان من طراز KF-16، الخميس 8 قنابل من طراز MK-82 خارج ميدان التدريب في بوتشون على بعد 40 كيلومتراً شمال العاصمة سول.
وأسفر الحادث عن إصابة 29 شخصا بينهم 15 مدنياً، وتضرر 8 مبانٍ، وفقاً لمسؤولين عسكريين ومنظمات إنقاذ.
وصرح العقيد ريان دونالد المتحدث باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية قائلاً: "اتفق الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي على وقف جميع التدريبات بالذخيرة الحية حتى إشعار آخر".
وأكدت القوات الأميركية أن أي طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي لم تشارك في التدريبات.
وأوضحت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن خطأ من الطيارين قد يكون السبب، حيث أدخل أحدهما إحداثيات خاطئة قبل الإقلاع.
وارتفع عدد المصابين في الحادث إلى 29 بينهم 15 مدنياً و14 من أفراد الخدمة العسكرية، من ضمنهم مدنيان في حالة حرجة، وفقاً لوزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وأكدت وزارة الخارجية التايلاندية أن أربعة من المصابين هم مواطنون تايلانديون.
ويتلقى حاليا 7 مدنيين وجنديان العلاج في المستشفيات، بينما أصيب بعض العسكريين جراء سقوط 3 من القنابل الثمانية داخل قاعدة عسكرية قريبة.
واعتذر القائم بأعمال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم سيون-هو عن الحادث، متعهدا بترميم الممتلكات المتضررة وتعويض المتضررين.
وشكلت لجنة خاصة لدعم جهود الترميم في قرية نوغوك-ري، التي تعرضت للقصف.
كوريا الشمالية تهدد
وهددت كوريا الشمالية الجمعة، بأن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستدفعان ثمنا باهظا بسبب مناوراتهما العسكرية المشتركة، معتبرة أن هذه التدريبات ستؤدي إلى تدهور الوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية.
وجاء ذلك بعد إعلان جيشي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عن انطلاق مناورات درع الحرية السنوية يوم الاثنين المقبل، والتي ستستمر لمدة 11 يوما وتشمل تدريبات بمحاكاة الحاسوب وأخرى ميدانية.
أخبار متعلقة :