شبكة أطلس سبورت

بعد تهديدات ترامب.. إسرائيل تتوعد حماس بقوة غير مسبوقة.. هل تعود الحرب مجددا؟ - شبكة أطلس سبورت

تصاعدت التهديدات الموجهة لحركة حماس من إسرائيل والولايات المتحدة، حيث أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب مستعدة لدفع “ثمن باهظ” لضمان الإفراج عن المختطفين الإسرائيليين في غزة.

بينما وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو تحذيرات مباشرة للحركة، في مؤشر على تزايد الضغوط السياسية والعسكرية على المقاومة الفلسطينية.

إسرائيل تصعد لهجتها ضد حماس

خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي الذين لم يُعرف مكان دفنهم، شدد كاتس على أن إسرائيل لن تدخر جهدًا لاستعادة جميع المختطفين، مؤكداً أن ذلك “مسؤولية وطنية وأولوية قصوى”.

وأضاف أن تل أبيب لن تتردد في استئناف القتال إذا استمر احتجاز المختطفين، متوعدًا حماس بردّ عسكري غير مسبوق، وقال: “نحن مستعدون، وإذا اضطررنا للعودة إلى القتال، فسيواجه الجيش الإسرائيلي العدو بقوة لم يعرفها من قبل”.

وأشار إلى أن العمليات العسكرية ستستهدف بشكل مباشر مراكز قيادة حماس وبنيتها التحتية، مشدداً على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يضمن الإفراج الكامل عن المختطفين دون شروط.

ترامب يهدد حماس

وكان الرئيس ترامب وجه تحذيراً لقادة حركة حماس، مطالبا إياهم بمغادرة غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات، متوعدا سكّان قطاع غزة بالموت ودفع ثمن باهظ إذا لم يتم إطلاق كافة الأسرى، ومؤكدا أنه سيرسل لإسرائيل كلّ ما تحتاج إليه لإنهاء المهمة، وفق قوله.

وفي منشور على منصّته “تروث سوشيال” للتواصل الاجتماعي، أكد ترامب مخاطبا سكان القطاع بأن “هناك مستقبلا جميلا ينتظركم، ولكن ليس إذا احتفظتم بالرهائن”.

روبيو يحذر حماس

بدوره، حذر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو حركة حماس من الاستهانة بتحذيرات الرئيس دونالد ترامب.

وأوضح روبيو أن ترامب فقد صبره إزاء ما يجري وعلى حماس الاستجابة الفورية لمطالبه بشأن موضوع المحتجزين الإسرائيليين.

وأضاف روبيو أن ترامب خلق مساحة ووقتا كافيا لحل مشكلة المحتجزين وأنه وحان الوقت لوضع حد لهذه الأزمة، مؤكدا ضرورة أن تأخذ حماس تهديدات ترامب على محمل الجد، لأنه لن يقول شيئا إلا إذا كان جادا بشأنه، وأعرب روبيو عن أمله أن تفعل حماس تماما ما طلبه منها الرئيس ترامب.

رد حماس على التهديدات

رفضت حركة حماس هذه التهديدات، معتبرة أنها “محاولة يائسة لابتزاز المقاومة”.

وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن “الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لن تغيّر من مواقف الحركة”، مؤكدًا أن المقاومة “مستعدة لكل السيناريوهات”.

وأضاف أن التصريحات الأمريكية تكشف عن انحياز واضح لإسرائيل، وأن “أي تصعيد عسكري جديد في غزة سيواجه بردّ قوي من المقاومة”.

وأكدت الحركة أنها مستمرة في التفاوض وفق شروطها، ولن تخضع للضغوط التي تهدف إلى إضعاف موقفها في الميدان أو في أي مسار تفاوضي.

تعثر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

تأتي هذه التهديدات في ظل تعثر المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث لم تُحرز أي تقدم ملموس في المفاوضات بين حماس وإسرائيل، وكان من المقرر أن تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح المزيد من الأسرى وتثبيت الهدنة، إلا أن الخلافات المستمرة حالت دون ذلك.

مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط

في محاولة لكسر الجمود، قدم المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار، يتضمن هدنة تمتد خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.

ويشمل المقترح الإفراج عن نصف الأسرى المتبقين لدى حماس، مقابل تمديد وقف إطلاق النار والتعهد بالتفاوض على هدنة دائمة لاحقًا.

إلا أن إسرائيل لم تشر في خطتها الجديدة إلى الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما كان جزءًا أساسيًا من المرحلة الأولى للاتفاق وهو ما رفضته حماس.

احتمالات عودة الحرب بين إسرائيل وحماس

مع استمرار التوترات وتزايد التصريحات التصعيدية، تبقى جميع السيناريوهات قائمة، خاصة في ظل غياب حلّ دبلوماسي يضمن استكمال اتفاق غزة والإفراج عن المختطفين دون تصعيد عسكري جديد.

وأفادت مصادر إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي يخطط لتكثيف عملياته في غزة، بينما تواصل حماس التمسك بمطالبها للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

اقرأ أيضا

بميزانية مليار دولار.. كيف تخطط إسرائيل لتفتيت سوريا عبر بوابة الدروز ؟

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

أخبار متعلقة :