أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء عن ارتفاع خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك إلى 65,060 جنديًا، إلى جانب تدمير مئات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية التي زودت بها كييف.
وتأتي هذه التطورات وسط استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين، في حين قررت الولايات المتحدة تعليق تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مما قد يؤثر على قدرات كييف في تحديد الأهداف الروسية.
الدفاع الروسية: تصاعد الخسائر الأوكرانية في كورسك ودونيتسك
أفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أن قواتها تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من القضاء على 215 عسكريًا أوكرانيًا في كورسك، بالإضافة إلى تدمير دبابة، و6 مدرعات، و12 مركبة، و4 مدافع، ومحطة حرب إلكترونية، و6 مراكز لإطلاق الطائرات المسيرة.
يُذكر أن القوات الأوكرانية كانت قد شنت هجومًا مفاجئًا في أغسطس الماضي على مقاطعة كورسك الحدودية، ولا تزال تسيطر على أجزاء منها حتى الآن.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من تحرير بلدة جديدة في جمهورية دونيتسك، وقتلت 1,350 جنديًا أوكرانيًا خلال الساعات الماضية، كما دمرت عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية المستخدمة من قبل قوات كييف.
واشنطن توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا
تزامنًا مع التطورات الميدانية، كشف مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، جون راتكليف، أن الولايات المتحدة قررت وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا، مؤكدًا أن واشنطن تسعى إلى إعادة ترتيب استراتيجيتها بما يخدم التوصل إلى حلول سلمية للنزاع.
وقال راتكليف في حديث لشبكة “فوكس بيزنس”: “أعتقد أننا سنعمل جنبًا إلى جنب مع أوكرانيا، ليس فقط لدفع الغزو الروسي، ولكن أيضًا لضمان وضع العالم في مكان أفضل، بحيث تمضي مفاوضات السلام قدمًا.”
اقرأ أيضًا … ترامب يوقف تزويد أوكرانيا بالأسلحة وسط توتر متصاعد مع زيلينسكي
أهمية المعلومات الاستخباراتية في تحديد الأهداف الروسية
بحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشيال تايمز”، فإن تعاون المخابرات الأمريكية ضروري للقوات الأوكرانية لتحديد الأهداف الروسية وضربها. ومع تعليق التعاون الاستخباراتي، قد تواجه أوكرانيا صعوبة في تنفيذ هجمات دقيقة ضد مواقع روسية استراتيجية.
وذكر مسؤولون أمريكيون أن واشنطن لا تزال تتبادل المعلومات حول روسيا وأوكرانيا مع حلفائها، بما في ذلك المملكة المتحدة، مما يشير إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إعادة تقييم سياستها تجاه الحرب الأوكرانية.
انعكاسات القرار الأمريكي على الحرب في أوكرانيا
يُعد قرار تجميد قنوات الاستخبارات الأمريكية مع أوكرانيا خطوة قد تؤثر على قدرات الجيش الأوكراني في توجيه ضربات دقيقة للقوات الروسية، كما أنه قد يعكس تغيرًا في الموقف الأمريكي تجاه دعم أوكرانيا عسكريًا.
وفي ظل استمرار المعارك وتصاعد الخسائر البشرية والمادية، يبدو أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات استراتيجية، سواء على مستوى الدعم الغربي لكييف، أو في كيفية تعامل روسيا مع العمليات العسكرية القائمة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
أخبار متعلقة :