كتب.. محمد إبراهيم
تشهد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة مزيدًا من التدهور منذ إغلاق المعابر ووقف تدفق المساعدات والبضائع، مما أدى إلى نقص حاد في السلع الأساسية، وارتفاع أسعار المواد التموينية بشكل غير مسبوق، خاصة غاز الطهي، ما فاقم معاناة السكان المنهكين من آثار الحرب.
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة
لليوم الخامس على التوالي، لم تدخل أي شحنات جديدة من المواد التموينية إلى الأسواق، ما انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، الذين يواجهون أزمة معيشية خانقة، وسط اختفاء بعض السلع الأساسية، وارتفاع أسعار أخرى إلى مستويات قياسية.
وتعتبر أم محمد كلاب (65 عامًا)، نازحة من رفح، عبّرت عن استغرابها من سرعة اختفاء السكر من الأسواق، مشيرة إلى أن بعض التجار استغلوا الأزمة لاحتكار السلع ورفع الأسعا، وفي المقابل، يكافح كمال أبو عيادة، وهو نازح آخر، للعثور على غاز الطهي الذي تجاوز سعر الكيلوغرام منه 70 شيقلًا، ما اضطره إلى اللجوء إلى الحطب كبديل، رغم صعوبة الأمر.
بدوره، أوضح محمد النجار، أحد أصحاب نقاط توزيع الغاز في رفح، أن استمرار إغلاق المعبر أدى إلى تكدّس أسطوانات الغاز، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين يعتمدون عليها بشكل أساسي.
وفي سياق متصل، حذر رائد النمس، مسؤول الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، من أن منع دخول الوقود سيؤثر على الخدمات الصحية والإنسانية، خاصة أن المنشآت الطبية تعتمد على المولدات الكهربائية بعد تدمير البنية التحتية للطاقة، مشيرا إلى أن هذا الوضع يهدد حياة آلاف المرضى والمصابين الذين تعتمد حياتهم على الأجهزة الطبية التي تحتاج إلى طاقة مستمرة للعمل.
وأضاف النمس أن نقص الوقود قد يؤدي أيضًا إلى توقف سيارات الإسعاف عن أداء دورها الحيوي في نقل المرضى والمصابين، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية التي تتفاقم يومًا بعد يوم في ظل الظروف الراهنة.
أخبار متعلقة :