كتب.. محمد إبراهيم
استعرضت وزارة شؤون المرأة، في تقرير تحليلي عشية اليوم العالمي للمرأة، واقع النساء الفلسطينيات في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة والشتات، في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتحديات المتزايدة التي تواجه المرأة جراء الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتفاقمة.
معاناة النساء الفلسطينيات
ويسلط التقرير الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها النساء في قطاع غزة بعد أكثر من خمسة عشر شهراً من الحرب، حيث فقدت آلاف النساء أزواجهن وأطفالهن، فيما تعاني أخريات من إصابات وإعاقات دائمة.
وفي الضفة الغربية، يتناول التقرير تصاعد العنف، خاصة في المخيمات والمناطق التي تشهد مداهمات واعتقالات متكررة، حيث تواجه النساء تحديات متزايدة تتعلق بهدم المنازل والتهجير القسري، إضافة إلى القيود المشددة على الحركة، مما يؤثر على وصولهن إلى الخدمات الأساسية وفرص العمل.
أما في القدس، فيرصد التقرير سياسات التمييز التي تواجهها النساء المقدسيات، والتي تشمل قيودًا على لمّ الشمل، وتهديدات بسحب الهويات، وارتفاع الضرائب، فضلاً عن التحديات التي تحد من فرصهن في سوق العمل، مما يجعلهن من أكثر الفئات هشاشة في المدينة.
وفيما يتعلق بالنساء الفلسطينيات في الشتات، يتناول التقرير التحديات القانونية والمعيشية التي تواجه اللاجئات، حيث يعانين من تقييد الحقوق المدنية والاجتماعية، وصعوبة الحصول على الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة شؤون المرأة، منى الخليلي، أن التقرير يأتي في مرحلة فارقة، حيث تواجه المرأة الفلسطينية تهديدات متزايدة تشمل التهجير القسري والظروف المعيشية القاسية، مشددة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه القضايا، مشيرة إلى أن الثامن من آذار لهذا العام لا يجب أن يكون مجرد مناسبة احتفالية، بل فرصة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها النساء الفلسطينيات، ومطالبة العالم بالتحرك لحمايتهن.
كما أوضحت الخليلي أن التقرير يمثل أداة توثيقية مهمة لرصد هذه الانتهاكات، ويساهم في تعزيز الجهود الوطنية والدولية لحماية حقوق النساء الفلسطينيات، إضافة إلى كونه مرجعًا لصناع القرار لتطوير سياسات واستراتيجيات تضمن تمكين المرأة الفلسطينية على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أخبار متعلقة :