كتب .. مصطفى محمود
خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي للمرة الثالثة على التوالي، في خطوة تأتي بعد أيام من إعلان بيانات التضخم التي أظهرت تباطؤاً أسرع من المتوقع.
وقررت لجنة السياسة النقدية، برئاسة المحافظ فاتح قرة خان، تقليص سعر إعادة الشراء لأجل أسبوع من 45% إلى 42.5% يوم الخميس، وكانت توقعات معظم الاقتصاديين المشاركين في استطلاع "بلومبرغ" تشير إلى خفض أسعار الفائدة التركية بمقدار 250 نقطة أساس.
وتزامن هذا القرار مع تراجع معدل التضخم السنوي في تركيا إلى 39% في فبراير، وهو أدنى مستوى له منذ 20 شهراً، مما عزز موقف صانعي السياسة في مواصلة خفض الفائدة.
ورغم ذلك، لا يزال التضخم الأساسي، الذي يستثني السلع المتقلبة مثل الغذاء والطاقة، مرتفعاً، بالإضافة إلى أن تضخم قطاع الخدمات لا يزال عند مستويات مرتفعة بشكل ملحوظ.
وأكد محافظ البنك المركزي التركي، فاتح كارهان، أثناء تقديمه لتوقعات التضخم الشهر الماضي، أن الأسعار التي يتم تعديل مؤشراتها بناءً على فترات سابقة، مثل التعليم والإيجارات، تشكل ضغطًا على الاقتصاد. وأوضح أنه رفع توقعاته للتضخم بنهاية العام من 21% إلى 24%، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تظل خارج نطاق تأثير السياسة النقدية.
وفيما يتعلق بمسار خفض الفائدة، قال كارهان في 16 فبراير الماضي، إن صانعي السياسات في تركيا يتبعون نهجًا تدريجيًا للغاية في هذا الشأن
أخبار متعلقة :