كتب .. مصطفى محمود
كشفت تقارير إعلامية جديدة عن تفاصيل محادثات أجرتها الولايات المتحدة مع حركة حماس بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، يوم الأربعاء، أن المسؤولين الأميركيين أجروا "محادثات مستمرة" مع حماس، مما يعد تراجعًا عن سياسة الولايات المتحدة السابقة التي كانت ترفض التواصل المباشر مع الحركة.
ومن جهته، أقر مسؤول في حماس لوكالة "فرانس برس" أن هذه المناقشات تناولت موضوع الإفراج عن الرهائن الأميركيين المحتجزين في غزة، فيما أفادت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية أن هذه المحادثات بدأت في يناير 2025، مما يجعلها أول مرة منذ تصنيف حماس كمنظمة إرهابية في عام 1997 تتواصل فيها الولايات المتحدة معها بشكل مباشر، ولم يكشف المسؤول في حماس عن هوية إدارة ترامب أو بايدن التي شاركت في هذه المحادثات، لكن موقع "أكسيوس" الأميركي أفاد بأن أعضاء من إدارة ترامب كانوا جزءًا من المحادثات الأخيرة مع حماس.
وأوضح البيت الأبيض أن آدم بوهلر، المبعوث الخاص الأميركي لشؤون الرهائن، يتمتع بتفويض مباشر للتواصل مع حماس، وأضافت مصادر أميركية لوكالة "رويترز" أن بوهلر أجرى محادثات مباشرة مع ممثلين من حماس في الدوحة خلال الأسابيع الأخيرة، ولكن لم يتم تحديد الأشخاص الذين تمثلوا الحركة في تلك المناقشات.
وتجنبت الولايات المتحدة لعقود من الزمن التواصل المباشر مع حماس منذ تصنيفها كمنظمة إرهابية، إلا أن هذه المحادثات تأتي في وقت حساس قبيل تحذير شديد اللهجة من ترامب لحماس.
وكرر ترامب تهديداته لحركة حماس، مطالبًا إياها بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، بما في ذلك تسليم رفات القتلى. حذر ترامب من عواقب خطيرة في حال لم تمتثل حماس، مؤكدًا أن "الأمر سينتهي" بالنسبة لها إذا لم تفرج عن الرهائن.
وأشارت التقارير إلى أن حماس لا تزال تحتجز 59 رهينة، حيث أكدت إسرائيل مقتل 35 منهم، بينما تعتقد الاستخبارات الإسرائيلية أن 22 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فيما لا يزال مصير اثنين آخرين مجهولًا.
أخبار متعلقة :