كتبت – هاجر هشام : خاص بمصر
بسبب متلازمة القلب المسكور، شهدت قرية قرية كفر شبرازنجا بمركز الباجور في محافظة المنوفية، قصة حب مؤثرة تنتهي بمأساة، حيث توفي رجل يدعى محمد فهيم عزام بعد 20 ساعة فقط من وفاة زوجته سعاد عزام، في مشهد جسد أسمى معاني الارتباط العاطفي بين الزوجين، تاركا خلفه حزنا عميقا بين أهالي القرية.
متلازمة القلب المكسور تنهي قصة حب بمأساة
بدأت الواقعة بوفاة سعاد عزام يوم الإثنين، حيث شيع الأهالي جنازتها من مسجد عزام بالقرية وسط أجواء من الحزن والأسى، وبعد مرور 20 ساعة فقط، لحق بها زوجها محمد فهيم عزام، الذي دخل في حالة من الحزن الشديد بعد فراقها والذي أطلق عليها الأطباء بأن هذه الحالة تحت مسمى "متلازمة القلب المكسور، ليسلم الروح هو الآخر، ويُشيع جثمانه من نفس المسجد ليدفن بجوار زوجته في المقابر المجاورة.
وفاة زوج بعد 20 ساعة من فراق زوجته
أكد رأفت محمد، نجل الراحلين، أن والديه كانا يتمتعان بعلاقة استثنائية قائمة على الحب والوفاء، مشيرا إلى أن والده تأثر بشدة عندما مرضت والدته وتم نقلها إلى المستشفى، وأوضح أن العائلة حاولت إخفاء تطور حالتها الصحية عنه خوفا على حالته النفسية، لكن مشاعره كانت أقوى من أي إخفاء، إذ شعر بفقدانها قبل أن يعلن الخبر رسميا، وأضاف رأفت: "لم يستطع والدي التوقف عن البكاء عليها، وبعد مرور 20 ساعة من وفاتها، رحل هو أيضا متأثرا بالحزن العميق على فراقها".
تحذير الأطباء من متلازمة القلب المكسور
وحول هذه الواقعة، يحذر الأطباء من تأثير الحزن الشديد على صحة القلب، حيث يعرف هذا التأثير طبيا باسم "متلازمة القلب المكسور"، وفي هذا السياق، أوضح الدكتور جمال شعبان، طبيب القلب والعميد السابق لمعهد القلب القومي في مصر، أن الحزن الشديد قد يؤدي إلى أزمات قلبية حادة وموت مفاجئ.
وأضاف: "الحزن يحفز الجهاز العصبي السمبثاوي لإفراز كميات كبيرة من الأدرينالين، مما يتسبب في انقباض عنيف لعضلة القلب، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى توقفها تمامًا."
توركت هذه القصة أثرا عميقا في نفوس أهالي القرية، الذين تحدثوا عن الراحلين كمثال يحتذى به في الحب والوفاء حتى آخر لحظة في حياتهما.
أخبار متعلقة :