أعلنت الرئاسة الأوكرانية عن اتفاق بين كييف وواشنطن على إجراء محادثات جديدة في المستقبل القريب، وذلك بعد مكالمة هاتفية جمعت رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندريه يرماك، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز.

توافق أمريكي-أوكراني على استمرار التنسيق الدبلوماسي والعسكري

أعلن يرماك عبر منصة إكس عن تفاصيل المكالمة، قائلًا:

"أجريت مكالمة هاتفية مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي (مايك والتز). حددنا موعدًا لاجتماع فرقنا في المستقبل القريب لمواصلة هذا العمل المهم".

ويأتي هذا الاتفاق وسط حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لأوكرانيا، خصوصًا بعد تغير الإدارة في البيت الأبيض والتوترات التي شهدتها العلاقات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.

التعاون الاستخباراتي في خطر.. هل يتأثر الأمن الأوكراني؟

في سياق متصل، حذرت صحيفة تليجراف من أن قرار واشنطن وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع أوكرانيا قد يلحق ضررًا بالغًا بكييف، حيث تعتمد الأخيرة بشكل كبير على الدعم الاستخباراتي الأمريكي في رصد تحركات القوات الروسية وإدارة العمليات العسكرية.

وقد يضعف هذا القرار من قدرة أوكرانيا على التصدي للهجمات الروسية، خصوصًا في ظل استمرار الصراع على الجبهة الشرقية والتصعيد العسكري المتزايد في المناطق الحدودية.
 

لقاء متوتر بين ترامب وزيلينسكي.. خلافات عميقة تضعف الشراكة

لم يكن هذا التطور مفاجئًا، خاصة بعد اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الأوكراني زيلينسكي في البيت الأبيض، حيث شهد الاجتماع نقاشًا حادًا بين الزعيمين أمام وسائل الإعلام، مما أدى إلى إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك.

وكان من المفترض أن يتم التوقيع على اتفاق يمنح واشنطن نصيبًا من المعادن النادرة الأوكرانية، مقابل استمرار الدعم العسكري الأمريكي، إلا أن الخلافات السياسية حالت دون إتمام الصفقة، مما دفع إدارة ترامب إلى إيقاف جميع المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو ما أدى إلى شكوك حول التزام واشنطن بدعم حليفتها الأوكرانية.

تداعيات وقف الدعم الأمريكي.. خيارات أوكرانيا محدودة

يطرح القرار الأمريكي تساؤلات جدية حول مستقبل الدعم الغربي لكييف، حيث تواجه أوكرانيا تحديات اقتصادية وعسكرية ضخمة في ظل استمرار الحرب، وهو ما يدفعها إلى البحث عن بدائل استراتيجية لتعويض الدعم الأمريكي، سواء عبر تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي أو توسيع التعاون مع حلف الناتو.