محمد السيد
بعد اعتماد القمة العربية غير العادية للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، يتساءل الكثيرون عن الشكل المعماري الذي سيبدو عليه القطاع بعد تنفيذ المشروع.
وقد استعرضت مصادر مطلعة تصورا لطابع غزة العمراني المستقبلي، والذي يعكس الهوية الفلسطينية الأصيلة من خلال استخدام الأفنية الداخلية، والزخارف الحجرية التقليدية.
تتضمن الخطة المصرية استخدام الحجر المقدسي في تشييد المباني، حيث يعد أحد أهم أنواع الحجر الجيري المستخدم في بناء معالم القدس التاريخية.
كما تركز الخطة على ترسيخ التراث الفلسطيني عبر استخدام القوس المدبب، وهو عنصر معماري بارز في العديد من المباني التاريخية مثل المساجد والكنائس.
وتهدف الخطة إلى تحقيق التنمية المستدامة من خلال تلبية الاحتياجات السكانية والاقتصادية والخدمية لسكان غزة، وضمان توزيع عادل للخدمات والمرافق الحيوية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في القطاع.
ويشمل المخطط تقسيم المناطق السكنية وفق مستويات مختلفة من الكثافة، حيث مناطق منخفضة الكثافة مخصصة للعائلات الراغبة في مساحات أوسع بالقرب من الأحزمة الخضراء، ومناطق متوسطة الكثافة توفر وحدات سكنية متوسطة المساحة مع سهولة الوصول إلى الخدمات، ومناطق عالية الكثافة تستوعب عددا كبيرا من السكان مع الاستخدام الأمثل للأراضي والبنية التحتية، وإسكان متعدد الاستخدامات يجمع بين الوظائف السكنية والتجارية والخدمية لتعزيز الديناميكية الحضرية.
وتم تقسيم المناطق الاقتصادية لدعم مختلف القطاعات الإنتاجية وتشمل المناطق الصناعية واللوجستية لدعم التجارة والصناعة، والصناعات الزراعية والحرفية لتعزيز الإنتاج المحلي، ومنطقة الطاقة الشمسية والمرافق لضمان الاستدامة البيئية، والمراكز الخدمية المتكاملة التي توفر الخدمات الأساسية للفلسطينيين، بما يشمل المؤسسات الحكومية والمراكز التجارية والمرافق العامة.
0 تعليق