محمد السيد

تعهد وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، أمس الأربعاء بالتخلص من جميع مخزونات الأسلحة الكيميائية التي تراكمت خلال حكم الرئيس السابق بشار الأسد وذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي عقد في لاهاي.

وفي كلمته أمام المندوبين وصف الشيباني برنامج الأسلحة الكيميائية التابع للنظام السابق بأنه إحدى أحلك الفصول في تاريخ سوريا والعالم مؤكدا أن الحكومة الجديدة ملتزمة بإعادة بناء البلاد على أسس الشفافية والعدالة، والتعاون مع المجتمع الدولي لضمان التخلص النهائي من هذه الأسلحة.

أشار الشيباني إلى أن الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع ومنشآت عسكرية في سوريا عقب الإطاحة بالأسد، ساهمت في خلق تحديات إضافية أمام عمليات تفكيك المخزون الكيميائي، حيث أعلنت تل أبيب أن هذه الضربات استهدفت بقايا الأسلحة الكيميائية لمنع وقوعها في أيدي مجموعات متشددة.

وأضاف الشيباني أن تلك الضربات إلى جانب التحديات التقنية واللوجستية، تزيد من حالة عدم اليقين بشأن الأسلحة الكيميائية التي قد لا تزال موجودة في بعض المناطق السورية.

وأكد المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فرناندو أرياس، خلال كلمته أمام الوفود، أن الإطاحة بالأسد تمثل فرصة تاريخية لتوثيق وتدمير المخزون الكيميائي في سوريا.

وأشار أرياس إلى أن زيارته الأخيرة إلى دمشق، حيث التقى بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون بين المنظمة والسلطات السورية الجديدة، مشددا على أن هذا التعاون يعتمد على الثقة والشفافية، مما يعكس قطيعة كبيرة مع سياسات النظام السابق.