قرارات ترامب الاقتصادية تهدد بقاء الفيلة ووحيد القرن.. والبيئة تدق ناقوس الخطر - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

القاهرة (خاص عن مصر)- تدق الجماعات البيئية ناقوس الخطر بشأن قرار ترامب تخفيض التمويلات الحاسم الذي يهدف إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض.

وفقا للجارديان، تركت تخفيضات التمويل، التي تؤثر على دوريات مكافحة الصيد الجائر وغيرها من جهود الحفاظ الحيوية، منظمات الحفاظ على البيئة تتدافع للحصول على الموارد اللازمة لحماية الأنواع الأيقونية مثل الفيلة ووحيد القرن.

هذه الأنواع، التي تواجه بالفعل تهديدات كبيرة من الصيد الجائر، أصبحت الآن معرضة لخطر أكبر بسبب نقص الدعم من الحكومة الأمريكية.

 تخفيضات التمويل تهز جهود الحفاظ على البيئة

كانت هيئة الأسماك والحياة البرية الأمريكية تدير تقليديًا منحًا دولية للمساعدة في مكافحة الصيد الجائر وحماية الحياة البرية المعرضة للخطر في البلدان التي تكافح من أجل تمويل برامج الحفاظ على البيئة.

ومع ذلك، في ظل إدارة ترامب، تم تجميد هذه المنح، التي يبلغ مجموعها عشرات الملايين من الدولارات. وقد أدى تجميد التمويل هذا إلى تعطيل جهود الحفاظ الحاسمة في المناطق التي يشكل فيها الصيد الجائر تهديدًا مباشرًا لبقاء الأنواع.

أعربت سارة أولمان، مديرة البرنامج الدولي في مركز التنوع البيولوجي، عن معارضتها الشديدة للتجميد، ووصفت القرار بأنه “مثير للجنون ومحزن وغير قانوني للغاية”. وأعلنت المجموعة أنها ستتخذ إجراءات قانونية ضد إدارة الأسماك والحياة البرية إذا لم يتم استعادة التمويل.

يعد التمويل أمرًا بالغ الأهمية لدوريات مكافحة الصيد الجائر في أفريقيا، حيث انخفضت أعداد وحيد القرن بنسبة 94٪ على مدار القرن الماضي. بالإضافة إلى ذلك، تدعم الأموال الجهود الرامية إلى التخفيف من الصراعات بين البشر والأفيال وحماية الأنواع المهددة بالانقراض الأخرى مثل السلاحف في المياه العذبة والفراشات الملكية.

انتهاك قانون الأنواع المهددة بالانقراض

يزعم مجتمع الحفاظ على البيئة أن تجميد التمويل ليس مجرد انتكاسة لحماية الحياة البرية ولكنه أيضًا انتهاك للقانون الأمريكي. وأشار مركز التنوع البيولوجي إلى أن القرار يخالف قانون الأنواع المهددة بالانقراض، الذي يفرض على الحكومة إعطاء الأولوية للأنواع المعرضة للخطر في قراراتها.

أكد أولمان أن هذه الأموال تلعب دورًا حيويًا في حماية بعض أكثر الحيوانات المحبوبة في العالم، وأن قرار قطعها يعرض الحياة البرية للخطر على نطاق عالمي.

اقرأ أيضًا: رسالة شي.. اقتصاد الصين قوي ولن نتراجع ونبحر بثبات نحو المستقبل

التداعيات القانونية والسياسية

يعد تجميد هذه المنح جزءًا من اتجاه أكبر في ظل إدارة ترامب، التي سعت إلى إضعاف الحماية البيئية والحد من المساعدات الخارجية لجهود الحفاظ على البيئة. تعرضت إدارة ترامب لانتقادات بسبب موقفها العدواني ضد قوانين الحفاظ على البيئة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى تقويض قانون الأنواع المهددة بالانقراض.

خلال فترة ولايته السابقة، حاول ترامب التراجع عن الحماية للأنواع المهددة بالانقراض، وفي ولايته الأخيرة، سعى إلى مشاريع يمكن أن تضر بالأنواع المعرضة للخطر، بما في ذلك مشاريع الوقود الأحفوري وقطع الأشجار. وقد تم استخدام لجنة مثيرة للجدل، تُعرف باسم “فرقة الله”، للموافقة على مثل هذه المشاريع على الرغم من قدرتها على تهديد الأنواع بالانقراض.

اقترح خبراء قانونيون أن استخدام اللجنة بهذه الطريقة قد يكون غير قانوني، وأن تجميد التمويل الدولي للحفاظ على البيئة قد يؤدي أيضًا إلى المزيد من التحديات القانونية.

علاقة ترامب بالصيد والحفاظ على البيئة

إلى جانب الصيد الجائر غير المشروع، يظل الصيد القانوني للأفيال وغيرها من الأنواع المهددة بالانقراض قضية مهمة. ومن المعروف أن صيادي الكؤوس الأمريكيين، بما في ذلك دونالد ترامب الابن، يشاركون في جولات صيد في أفريقيا.

تم تصوير ترامب الابن وهو يحمل ذيل فيل مقطوعًا خلال إحدى رحلات الصيد هذه منذ أكثر من عقد من الزمان، مما أثار مخاوف بشأن موقف الأسرة من الحفاظ على البيئة.

الدعوات إلى العمل والانتصاف القانوني

إن تجميد تمويل الحفاظ على البيئة يثير الغضب ويدعو إلى العمل في جميع أنحاء المجتمع البيئي. ويزعم الخبراء أن التخفيضات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الوضع المروع بالفعل الذي تواجهه الأنواع المهددة بالانقراض وقد تعكس عقودًا من التقدم في حماية الحياة البرية العالمية.

مع ظهور التحديات القانونية، يأمل خبراء الحفاظ على البيئة أن تتدخل المحاكم لاستعادة التمويل والدعم اللازمين لمكافحة الصيد الجائر والحفاظ على التنوع البيولوجي.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق