نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«فتوات» رمضان ! - أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 11:05 مساءً
اختلفت الوجوه وتعددت القصص، لكن السمة الغالبة بين مقاطع هذه المسلسلات التي شاهدتها كانت شخصية البطل الخارق الذي لا يهاب شيئاً ولا يخضعه أحد، بالإضافة للصراخ والنبرة العالية عند هؤلاء الأبطال الخارقين، ناهيك عن موضة العضلات المفتولة، وظهور جميع الممثلات بمظهر جميل وكأن جينات المجتمع في هذه المسلسلات وصلت لدرجة النقاء في الجمال!
في مسلسل حكيم باشا نحن أمام نسخة ريفية من سوبر مان مع ثراء فاحش وخضوع تام لسطوته مع لمسات من الكوميديا التي تجعل شخصيته محببة للمشاهد، لكن كله كوم ومغارته الجبلية التي تفتح بأكواد الأبواب المنزلية التي تباع في محلات الأقفال كوم، فهي نسخة عصرية من مغارة علي بابا المليئة بالكنوز، ناهيك عن مزج الحياة الريفية ببذخ القصور والسيارات الفارهة وغياب سلطة الدولة عن كل مظاهر التحكم بحياة الناس، فكلمة حكيم باشا أعظم من كلمة الحكومة!
في مسلسل آخر يظهر فهد البطل بهيئة «بات مان» فهو قادر على ضرب كل المشاركين في التمثيل وربما المشاهدين أيضا، دون إغفال وجود القوى العظمى في الحارة المتمثلة بالمعلمة التي تجلس في دكانة مهترئة ولكنها تتنقل بين الأزقة بسيارة مرسيدس آخر موديل!
لا أخفيكم وجدت تسلية في متابعة بعض المقاطع خاصة أن (تيك توك) يملك خاصية الاستمرار في عرض المقاطع المتسلسلة أو المشابهة وكأنه يقرأ مزاجك حتى إن كنت فتحت مقطعا بالخطأ، فعليك أن تتحمل ذكاء البرنامج الاصطناعي حتى إن كان غبيا في تقدير زلتك في مشاهدة مقطع لا يعجبك!
ولأن الجلسات العائلية هي ملح رمضان فإن مشاركة مشاهدة مسلسل أم صامل مع الأسرة أصبح إلزاميا، ورغم امتعاضي في البداية لكنني وجدته مسلسلاً لطيفاً تميز ممثلوه بخفة الظل وسرعة إيقاع الأداء الذي يبدد الرتابة المملة المعتادة في العديد من المسلسلات المحلية، أيضا شاهدت حلقتين من مسلسل شباب البومب فوجدته أكثر نضجاً في توجيه الرسائل الاجتماعية من السابق!
باختصار.. تبقى شاشة رمضان جزءاً من تقاليد رمضان وتبقى ذائقتنا ممسكة بجهاز التحكم في المشاهدة كما يفعل الغالبية أو عدم المشاهدة كما حاولت أن أفعل طيلة سنوات!
أخبار ذات صلة
0 تعليق