(غياب جماعي في رمضان)!! - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
(غياب جماعي في رمضان)!! - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأربعاء 5 مارس 2025 10:41 مساءً

بقلم-د.محمد الشيخي

الغياب الجماعي في شهر رمضان ظاهرة أصبحت تلقي بظلالها كل عام بحجة الصيام والتعب، والبديل هو السهر حتى الصباح والنوم إلى قرابة الإفطار وربما مع الإفطار.

 إنَّ على الآباء وعلى الأسرة مسؤولية كبرى في توعية الأبناء بأهمية العلم والمعرفة والفوائد التي سيجنيها الطالب والطالبة من الذهاب للمدرسة، وكذلك أهمية التعود على الضبط والانضباط وأثره في الحياة. 

 إنها ثقافة يجب علينا أنْ نعتاد عليها وأنْ نتمثلها ونطبقها في رمضان وفي غير رمضان، فالسهر لا فائدة منه في شهر رمضان ولا في غيره من الشهور، وأضراره على صحة الفرد لا حصر لها، فرمضان ليس شهر السهر والنوم، بل هو شهرٌ له خصوصيةٌ دينية بفرض الصيام فيه، وهذه الشعيرة و العبادة لا تُعيق الإنسان عن أداء واجباته المنوطة به،ولو أنَّ كل الناس ركنوا إلى النوم والدعة في شهر رمضان بحجة الصيام، لتعطلت مصالح الناس. 

إنَّ هذه الظاهرة في الحقيقة مثل الداء الذي يستشري في الجسد يجب القضاء عليها قبل أنْ يستفحل أمرها فيصعب بعد ذلك معالجتها، والخطوة الأولى تبدأ من البيت والأسرة نفسها، ثم بالتعاون بين الأسرة والمدرسة، فالمدرسة بيئة حاضنة للطلاب تزودهم بالمعارف والعلوم، وليست سلطة تنفيذية دورها فرض العقوبات، بل دورها أسمى من ذلك، إنها تصنع الأجيال تزودهم بالمعارف والعلوم وترتقي بفكرهم وثقافتهم، ليكونوا أعضاء صالحين يشاركون في بناء المجتمع. 

إنَّ المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الأسرة، فالأسرة هي التي تزرع في أبنائها حب العلم وحب المعرفة وأهمية ذلك في حياتهم، ولو حرص كل ولي أمر على ذهاب أبنائه إلى المدرسة،وقام بتوعيتهم بأضرار السهر، وحثهم على النوم في وقت مبكر لما حصل ما نراه اليوم من غياب بهذا الشكل الكبير.

إنَّ ابني وابنك مسؤوليتي ومسؤوليتك، وكلكم راع ومسؤول عن رعيته.  

وقديمًا قال الشاعر: وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوّده أبوه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق