كتب - محمود كمال
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمام الكونغرس توقيف قيادي بارز في تنظيم داعش داخل باكستان بتهمة التخطيط لاعتداء مطار كابل عام 2021، الذي أسفر عن مقتل 13 جندياً أميركياً وعشرات الأفغان.
وكشفت مصادر أميركية أن القيادي المعتقل، محمد شريف الله الملقب بجعفر، لعب دورا رئيسيا في تنفيذ الهجوم وينتظر نقله إلى الولايات المتحدة لمحاكمته.
وأكدت تقارير أمنية تورطه في تفجير مركز موسكو للموسيقى في 2024 وتفجير آخر في إيران مطلع العام الماضي.
وأوقفت السلطات الباكستانية جعفر بناء على معلومات استخباراتية من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في إطار تعاون أمني متجدد بين البلدين.
وجاءت العملية عقب تنسيق مكثف بين واشنطن وإسلام آباد، وفقًا لمسؤول أمني باكستاني أشاد بجهود مشتركة لمكافحة الإرهاب.
وشهد مطار كابل واحدًا من أعنف الهجمات خلال عملية الانسحاب الأميركي، حيث فجّر انتحاري من داعش ولاية خراسان نفسه قرب إحدى بوابات المطار، مستهدفا الجنود الأميركيين والمدنيين الأفغان الذين حاولوا الفرار بعد سيطرة طالبان على العاصمة.
وعبر ترمب عن فخره بهذا الإنجاز مشيرا إلى أن توقيف جعفر يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة.
وشكر الحكومة الباكستانية على تعاونها في تنفيذ العملية، معتبرا أن هذا اليوم يمثل انتصارا لعائلات الجنود الذين فقدوا حياتهم في الهجوم.
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف نجاح العملية الأمنية التي أسفرت عن اعتقال جعفر في المنطقة الحدودية مع أفغانستان، مشددا على دوره القيادي داخل داعش ولاية خراسان وكونه مواطنا أفغانيا.
وانتقدت طالبان العملية حيث اعتبر المتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد، أن الاعتقال في باكستان يكشف عن وجود ملاذات آمنة لعناصر داعش داخل البلاد مما يثير تساؤلات حول مدى تورط جهات إقليمية في دعم التنظيم.
0 تعليق