أثار مسلسل “الدم المشروك” جدلاً واسعاً في المغرب عند عرضه في رمضان، بسبب ما اعتبره العديد من النقاد والجمهور استيراداً لسيناريو درامي مصري صعيدي، رغم تقديمه باللهجة المغربية.
مسلسل “الدم المشروك” يواجه انتقادات لاذعة
ومسلسل “الدم المشروك”، الذي كتبته السيناريست المصرية هاجر علي إسماعيل بالتعاون مع فريق مغربي، لاقى انتقادات لاذعة بسبب عدم توافقه مع الهوية الثقافية المغربية، إذ كان من الواضح أن العمل يحمل بصمات دراما صعيدية مصرية، سواء من خلال القصة أو الأزياء أو أسلوب التصوير.
اقرأ أيضًا : سمية الخشاب: “أم 44” لا يقلل من قيمتي الفنية.. ومشاركتي به لجماهيريتي في الخليج| خاص
مسلسل “الدم المشروك”.. مصري بصبغة مغربية
النقد الأساسي الذي وجهه الجمهور والمحللون تجاه مسلسل “الدم المشروك” كان حول محاولة تقديم مسلسل مصري بصبغة مغربية، فقد كانت الأحداث، التي تدور حول قضايا اجتماعية معقدة مثل الإرث والنزاعات العائلية، تبدو وكأنها مأخوذة من دراما مصرية خالصة، تُقدّم بلهجة مغربية.
الأزياء فى العمل
ومن أبرز النقاط التي تم التركيز عليها هي الأزياء التي ارتداها الممثلون، والتي كانت متأثرة بشكل واضح بالدراما المصرية، فضلاً عن أسلوب التصوير الذي يذكر بتلك التي تتبع في الأعمال المصرية الصعيدية.
هذه العوامل جعلت البعض يتساءل عن مدى تمثيل المسلسل للثقافة المغربية الأصيلة، وما إذا كان يعكس واقع المجتمع المغربي أم أنه مجرد تقليد لدراما أخرى.
دفاع عن العمل
في المقابل، دافعت الشركة المنتجة للعمل عن المسلسل، حيث أوضح معاذ غاندي، المسؤول عن الإنتاج، في تصريحات صحفية أن الكاتبة المصرية لم تكن غريبة عن الثقافة المغربية، بل إنها تعيش في المغرب وتفهم بيئته بشكل جيد.
وأضاف أن الكاتبة قدمت ثلاثة أفكار لمسلسلات مختلفة، وتم اختيار “الدم المشروك” لأنه كان الأكثر جذباً، مع التأكيد على تكييف الحوار والمحتوى بما يتناسب مع الثقافة المحلية.
وبالفعل، تم إسناد مهمة كتابة الحوار إلى كُتاب مغاربة، ما جعل البعض يعتقد أن المسلسل قد نجح في دمج الطابع المغربي في بعض جوانبه.
أزمة فى صناعة السيناريو
لكن، رغم هذه التوضيحات، استمر الجدل حول مدى أصالة العمل في تقديم الدراما المغربية، وبعض النقاد رأوا أن المسلسل يعكس أزمة حقيقية في صناعة السيناريو في المغرب، ويعكس الحاجة المستمرة لاستيراد أعمال خارجية لتغطية نقص الكتاب المحليين.
ورغم هذه الانتقادات، استمر المسلسل في جذب المشاهدين، وحقق متابعة واسعة، ما يعكس في النهاية تباين الآراء حول نجاحه في تقديم قصة محلية بمسحة درامية مستوردة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
0 تعليق