حلفاء واشنطن غاضبون.. نائب ترامب يقلل من دور بريطانيا وفرنسا العسكري - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

كتب - محمود كمال 

أطلق نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس تصريحات مثيرة للجدل حول صفقة المعادن مع أوكرانيا مما تسبب في موجة انتقادات حادة في بريطانيا. 

واعتبر أن هذه الصفقة توفر ضمانًا أمنيًا أقوى من نشر عشرات الآلاف من الجنود القادمين من دول لم تشارك في أي صراع عسكري منذ عقود. 

وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان بريطانيا وفرنسا عزمهما إرسال قوات للمشاركة في قوة حفظ السلام في أوكرانيا. 

وأشعلت هذه التصريحات غضبا واسعا في بريطانيا حيث لعبت القوات البريطانية دورا بارزا في العمليات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة، سواء في العراق أو أفغانستان على مدى العشرين عاما الماضية، بينما اقتصرت المشاركة العسكرية الفرنسية على العمليات في أفغانستان فقط. 

وبرر فانس لاحقا موقفه مؤكدا أن تصريحاته لم تكن تستهدف بريطانيا أو فرنسا تحديدًا، دون أن يوضح أي دولة كان يقصدها.  

إلا أن هذا التوضيح لم يلق قبولا في بريطانيا حتى داخل الدوائر السياسية اليمينية، حيث لم تعلن أي دولة أخرى نيتها إرسال قوات إلى أوكرانيا سوى بريطانيا وفرنسا. 

وشن نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح البريطاني وحليف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هجوما حادا على فانس، مؤكدا أن بريطانيا كانت دائما إلى جانب الولايات المتحدة في النزاعات الدولية، وشاركت بفاعلية في مختلف الحروب. 

وتصدر عنوان عار فانس الصفحة الأولى لصحيفة ذا صن، إحدى أبرز الصحف اليمينية البريطانية في إشارة إلى موجة السخط الشعبي تجاه تصريحاته.  

وانتقد جيمس كارتليدج وزير الدفاع في حكومة الظل لحزب المحافظين، تجاهل فانس للدور البريطاني في دعم الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، حيث شاركت بريطانيا وفرنسا بنشر آلاف الجنود في أفغانستان، من بينهم شقيقه وعدد من البرلمانيين الحاليين والسابقين. 

وأكد كارتليدج أن التقليل من هذه التضحيات العسكرية يعكس نقصًا واضحًا في الاحترام للجنود الذين فقدوا أرواحهم في تلك الحروب.  

وأعربت هيلين ماجواير المتحدثة باسم حزب الديمقراطيين الليبراليين لشؤون الدفاع عن استيائها من تصريحات فانس، مشيرة إلى أن مئات الجنود البريطانيين الذين سقطوا في العراق وأفغانستان لا يمكن محو تضحياتهم من التاريخ بهذه السهولة. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق