الكرملين يرحب بمبادرة زيلينسكي للسلام لكنه يشكك في إمكانية التفاوض - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

كتب - محمود كمال 

أشاد الكرملين بإعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن استعداد بلاده للدخول في مفاوضات بشأن النزاع القائم، لكنه لم يحدد بعد الجهة التي يمكن لموسكو التحاور معها.  

وجاءت هذه التصريحات في رسالة وجهها زيلينسكي إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب، والذي كشف عن مضمونها خلال كلمته أمام الكونغرس، مؤكدًا أن أوكرانيا تسعى لتحقيق سلام دائم في أقرب وقت، وأن الأوكرانيين هم الأكثر حرصًا على إنهاء الحرب. 

وأكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو ترى هذه التصريحات بشكل إيجابي، لكنه تساءل عن الطرف الذي سيتم التفاوض معه، مشيرا إلى أن زيلينسكي لا يزال خاضعا لمرسوم يمنعه قانونيا من الدخول في محادثات مباشرة مع روسيا وهو القرار الذي أصدره عام 2022 لاستبعاد أي مفاوضات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وأوضح بيسكوف أن الموقف الروسي لم يتغير حتى الآن، رغم التصريحات الأوكرانية التي تبدو إيجابية في ظاهرها.  

وشدد على أن تنفيذ أي مفاوضات يتطلب وجود استعداد فعلي من الجانب الأوكراني، إضافة إلى إزالة العوائق القانونية التي تحول دون ذلك.  

رأى أن الحديث عن السلام يجب أن يقترن بخطوات عملية تعكس نية جادة للحوار. 

ونفذت القوات الروسية هجوما جويا واسع النطاق على الأراضي الأوكرانية خلال الليل، مستخدمة 181 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ لضرب أهداف متعددة.  

وأعلن الجيش الأوكراني أن قواته الجوية تمكنت من إسقاط 115 طائرة مسيرة قبل وصولها إلى أهدافها، بينما لم تصل 55 طائرة أخرى إلى وجهتها نتيجة التدابير الإلكترونية المضادة.  

ولم يحدد البيان العسكري مصير 11 طائرة مسيرة أخرى، في ظل استمرار المواجهات الجوية العنيفة بين الطرفين. 

وأكدت السلطات الأوكرانية أن الهجمات الروسية استهدفت مواقع استراتيجية ومنشآت حيوية داخل البلاد، مما تسبب في أضرار مادية كبيرة. 

وعززت الدفاعات الجوية الأوكرانية من استعداداتها لصد المزيد من الهجمات المحتملة، مع استمرار التوترات العسكرية على عدة جبهات.  

وتابع الجيش الأوكراني عمليات الرصد والمراقبة الجوية لرصد أي تهديدات جديدة، محذرا من تصاعد وتيرة الهجمات في الأيام المقبلة.  

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق