كتب - محمود كمال
انتقدت وزارة الخارجية الصينية بشدة ما وصفته بذريعة واهية تستخدمها واشنطن لفرض تعريفات جمركية إضافية على المنتجات الصينية، مؤكدة أن بكين مستعدة للقتال حتى النهاية إذا اختارت الولايات المتحدة الحرب، سواء كانت حرب رسوم جمركية حربًا تجارية، أو أي نوع آخر من المواجهات.
ونشرت السفارة الصينية في واشنطن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان، على منصة إكس، مركزة على تأكيده لاستعداد الصين لأي مواجهة مع الولايات المتحدة.
وبدأ تطبيق تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية يوم الثلاثاء، إلى جانب تعريفات على كندا والمكسيك، مما رفع إجمالي الرسوم المفروضة على السلع الصينية إلى 20%.
وبررت الإدارة الأميركية هذه الخطوة بتقاعس الصين عن وقف تدفق المواد الخام المستخدمة في صناعة الفنتانيل إلى المكسيك، حيث يتم تصنيعه وتهريبه إلى الولايات المتحدة.
وسارعت الصين إلى الرد بفرض زيادات تتراوح بين 10 و15% على مجموعة من المنتجات الزراعية والغذائية الأميركية مشددة على أن إجراءاتها المضادة مشروعة تماما وضرورية للدفاع عن حقوقها ومصالحها.
واتهم المتحدث باسم الخارجية الصينية الولايات المتحدة بأنها المسؤولة الوحيدة عن أزمة الفنتانيل داخل أراضيها، معتبرا أن حسن النية الصينية لم يقابل سوى بتشويه السمعة ومحاولات الابتزاز عبر رفع الرسوم الجمركية.
ورفضت الصين محاولات واشنطن لاستخدام الضغوط والتهديدات كأسلوب تفاوض، مؤكدة أن الترهيب لا يخيفها والتنمر لا ينفع معها، محذرة من أن سياسة الضغط الأقصى لن تجدي نفعًا.
وطالبت بكين الولايات المتحدة باللجوء إلى الحوار والتعاون كطرفين متساويين لحل أزمة الفنتانيل، مشددة على أن فرض التعريفات الجمركية لن يؤدي إلا إلى تعقيد المشكلة وتقويض أي جهود مشتركة لمكافحة تجارة المخدرات.
وعبرت وزارة التجارة الصينية عن رفضها القاطع لقرار واشنطن فرض رسوم جمركية جديدة على المنتجات الصينية، متعهدة باتخاذ إجراءات مضادة لحماية مصالحها الاقتصادية.
0 تعليق