ففي مقطع نادر ظهرت الفنانة شادية مع الدكتور مصطفي محمود والموسيقار محمد عبدالوهاب وتحدثت بشكل مباشر عن سبب اعتزالها الفن وقالت.. إن الفن رسالة وأنها أدت دورها علي أكمل وجه وأنها نشأت وسط أسرة متدينة تصلي وتصوم ولكن العمل في الفن جعلها تنشغل كثيراً وعندما شعرت بعدم الراحة وتملك منها الاحساس بالقلق قررت الاعتزال والتفرغ للعبادة ورعاية الأطفال الأيتام.

ويبدو أن فكرة الاعتزال جاءت علي مراحل وان شادية فكرت كثيراً قبل أن تتخذ هذا القرار ففي البداية قررت ألا تمثل ومع ذلك قامت ببطولة المسرحية الوحيدة التي قدمتها في حياتها "ريا وسكينة" وبالفعل حقق العرض نجاحاً باهراً وتشعر بأن شادية ولدت علي خشبة المسرح وبعدها لم تقم بأي دور وقررت إلا تغني الا الأغاني الدينية ولما كانت الليلة المحمدية والاحتفال بالمولد النبوي وغنت أغنية خد بايدي والتي حققت نجاحاً كبيراً وكأنها تطلب من الله تعالي اعتزال الفن بشكل نهائي وتريد منه المدد والعون علي كتابة السطر الأخير مع الفن وبعدها ذهبت إلي الشيخ الشعراوي وقالت له إنها كانت اعتزلت التمثيل وقررت غناء الأغاني الدينية فقط ولكنها الآن تفضل اعتزال الفن بشكل نهائي وبارك الشيخ تلك الخطوة وتلك كانت النهاية.

ويبدو أن الفن لم يعوض شادية عن الاستقرار في حياتها الأسرية فكانت لديها رغبة قوية في إنجاب الأطفال ولكن لم يحدث ذلك بالرغم من زوجها من ثلاثة رجال الأول غير معروف وتزوجت عماد حمدي ومن بعده صلاح ذو الفقار ولكنها حملت ثلاث مرات ولكن لم تستكمل حملها ويقال إنها أثناء تصوير فيلم معبودة الجماهير كانت حاملاً.

عانت شادية من مرض السرطان وسافرت إلي الولايات المتحدة لإجراء جراحة هناك وهناك رواية للفنان سمير صبري بأنها لم تكن مصابه بالسرطان وأن هناك خطأ في التشخيص وهذا أمر يصعب تصديقه فكيف تكون الفحوص في مصر وأمريكا خطأ ولكنها تقرر السفر لأداء العمرة من هناك وتغتسل بماء زمزم وتعيش بعدها ربع قرن لتموت في النهاية بالقلب.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل