كتب .. مصطفى محمود

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر اعتداء عناصر أمن على مواطن تونسي، موجة واسعة من الغضب والاستنكار، حيث اعتبر ناشطون أن المشهد يمثل تجاوزًا خطيرًا في استخدام القوة وانتهاكًا لحقوق الإنسان.

تفاصيل الواقعة

يُظهر الفيديو أربعة عناصر أمن وهم يحاولون إجبار مواطن على دخول سيارة أمنية، مستخدمين الضرب باليدين والأرجل وحتى الحزام، فيما بدا أن الرجل يحاول المقاومة وقد تعرّى جزء من جسده العلوي.

وأثار المشهد ردود فعل غاضبة، حيث اعتبره ناشطون تصرفًا غير إنساني يعكس تجاوزات في تعامل الشرطة مع المواطنين، مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن الحادثة.

الداخلية ترد

من جانبها أصدرت وزارة الداخلية التونسية بيانًا رسميًا أوضحت فيه أن الحادثة وقعت في محيط المركز العمراني الشمالي بالعاصمة تونس، مشيرة إلى أن المواطن المعني قام بتصرفات منافية للأخلاق العامة، وتجرد من ملابسه بالكامل أمام المارة، خاصة الفتيات والنساء.

وأشارت الوزارة إلى أن عناصر الأمن تدخلوا لمحاولة السيطرة عليه وإلباسه بعض الملابس، لكنه قاوم وحاول الفرار، مما دفعهم إلى استخدام القوة لإيقافه، كما أكدت أن النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمواطن بتهمة "التجاهر بالفحش والاستعصاء".

في وقت لاحق أعلنت الوزارة أنها أوقفت جميع العناصر الأمنية المتورطة في الحادثة عن العمل، وفتحت تحقيقًا إداريًا وعدليًا للتأكد من مدى تجاوزهم للصلاحيات القانونية في التعامل مع الواقعة.