كشفت إحصائية صادرة عن جمعية أعمال للتنمية المجتمعية عن إنجازات وبرامج ومبادرات وخدمات الجمعية التي قدمتها للمستفيدين خلال عام 2024، لتمكين المستفيدين وتحقيق وتحسين جودة حياة مستفيدي الجمعية ونقلهم من الاحتياج إلى الإنتاج تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.

وفي هذا الإطار، بلغ عدد المستفيدين من خدمات جمعية أعمال للتنمية المجتمعية خلال عام 2024 أكثر من 4800 مستفيدًا ومستفيدة، قُدِّمت لهم العديد من الخدمات والبرامج التنموية التي تحقق أهداف ورسالة الجمعية. واشتملت البرامج على حاضنات أعمال تساهم في تحسين اقتصاد الأسر وإيجاد دخل لها، إضافة إلى تأهيلهم وتحسين جاهزيتهم لسوق العمل. ومن بينها حاضنة “توري” لصناعة الحلويات، وقد استفاد منها 61 مستفيدًا ومستفيدة خلال العام 2024. إضافة إلى معمل “أيادي أعمَال” للخياطة، وبلغ عدد المستفيدين منه 205 مستفيدين ومستفيدات.

وكذلك حاضنة “مطبخ سحابة”، الذي تم إنشاؤه بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية، وهو عبارة عن مطبخ مركزي لتسويق مشروعات الأسر المنتجة من خلال ربطها بتطبيقات التوصيل. وبلغ عدد المشروعات الناشئة 48 مشروعًا. وكذلك حاضنة ميسور، التي استفادت منها 6 أسر، وتهدف إلى الاستفادة من جمع فائض الأثاث والملابس والأجهزة من المنازل والشركات وإعادة تدويرها بشكل صحي ومستدام.

وكشفت الإحصائية عن استفادة 85 مستفيدًا ومستفيدة من برنامج التمويل بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية، بمبلغ 24,077,650 ريالًا سعوديًا لتمويل مشروعات الأسر، وذلك من خلال تقديم القروض الحسنة لأصحاب المشروعات متناهية الصغر.

كما فعّلت الجمعية مبادرة “المسرعات”، وتهدف إلى تنمية قدرات أفراد الأسر وتأهيلهم لتحقيق الإنتاجية من خلال التدريب المهني والحرفي وتقديم البرامج التأهيلية، واستفادت من هذه المبادرة 60 أسرة.

إضافة إلى مشروع “طعيم”، من خلال تجهيز منافذ بيع دائمة داخل مقرات العمل للقطاعات المختلفة؛ لتمكين أسر الجمعية اقتصاديًا. ولتعزيز هذا الجانب وزيادة منافذ البيع، فقد أطلقت أيضًا مشروع “يمام” بالشراكة مع بنك التنمية الاجتماعية لتشغيل منافذ البيع والإشراف عليها، وبلغ عددها في المشروعين 30 مشروعًا.

علاوة على ذلك، فقد نفذت الجمعية برنامج التمكين من خلال تقديم حزمة من البرامج المساندة التي توفر للمستفيدين الوصول إلى قنوات مباشرة لتسويق وبيع منتجاتهم والوصول إلى أصحاب الخبرة للاستفادة وتقديم الاستشارات، واستفادت من هذه البرامج الحيوية 300 أسرة.

وأظهرت الإحصائية الفعاليات التي أقيمت خلال العام، وركزت على منافذ البيع المؤقتة؛ لتمكين الأسر المنتجة ودعم منتجاتهم والتسويق لها من خلال إقامة الفعاليات في الجهات الحكومية والخاصة.

وفي هذا الإطار، بلغ عدد المعارض 15 معرضًا، وعدد منافذ البيع في المعرض الواحد 14 منفذًا، مما ساهم في تمكين 212 أسرة مشاركة. ومن ضمن تلك الفعاليات التمكينية أيضًا فعالية “كوني منتجة”، ومشاركة الجمعية في فعالية يوم التأسيس، وفعاليات تمكينية للأسر المنتجة. ومشاركة جمعية أعمال في معرض الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية، إضافة إلى إقامة مجموعة من الفعاليات المتنوعة لتسويق منتجات الأسر وتمكينهم في سوق العمل.

كما دشنت الجمعية أول تطبيق للأسر المنتجة بالتعاون مع الشركاء، والذي يهدف لبيع وتسويق وتقديم خدمات متنوعة للأسر المنتجة.

علاوة على مبادرة “خطى أعمال”، وهي إحدى مبادرات برامج التأهيل والتدريب، وتعنى بإكساب المستفيدين عددًا من المهارات التي تؤهلهم لسوق العمل، وبلغ عدد برامج مبادرة “خطى أعمال” 49 برنامجًا تدريبيًا، استفاد منه 780 مستفيدًا ومستفيدة، وتضمن 14 مجالًا تدريبيًا و3 مراكز، وبلغ عدد المنتجات 500 منتجًا.

كما نفذت الجمعية العديد من الدورات في مجالات الصناعات التحويلية وتسويق المشروعات، ودورة السيرة الذاتية والمقابلة الشخصية، وقوة الظهور المؤثر، ومهارات رائد الأعمال المعاصر، والتميز في خدمة العملاء ومهارات القيادة وغيرها.

من جانبه، نوّه معالي الدكتور خالد بن سعد بن محمد المقرن، رئيس مجلس إدارة جمعية أعمال للتنمية المجتمعية، بالدعم الذي يحظى به القطاع غير الربحي من قبل الحكومة الرشيدة وإطلاق المبادرات التنموية والبرامج الهادفة وتسهيل إجراءات أعمال الجمعيات والمنظمات الخيرية وتوفير الممكنات لها؛ ليكون القطاع غير الربحي أحد ركائز التنمية المجتمعية لتحسين جودة حياة أسر الوطن وأبنائه والوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو، واستحداث فرص عمل للمواطنين، وتمكين شباب الوطن من المشاركة الفاعلة في جميع القطاعات، ورسم مستقبل واعد لهم يصنعونه بأيديهم، ودعم ثقافة العمل والابتكار.

مشيرًا إلى أن جمعية أعمال للتنمية المجتمعية قد حققت تقييم 95% في الحوكمة من المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، وذلك للالتزام بمعايير الحكومة في الامتثال والشفافية والإفصاح والسلامة والمالية؛ لتحسين الأداء وضمان الثقة بين الجمعية وأصحاب المصلحة.

مبينًا أن الجمعية تحرص على استدامة مشروعات الأسر المنتجة، وتسويق منتجاتها في الأسواق المحلية، وزيادة معدلات التوظيف الذاتي، ومساندتها بما ينعكس على تحسين جودة حياتها ورفع المستوى المعيشي والاقتصادي لها، وتفعيل الشراكات المجتمعية وتحقيق التكامل بين الجمعية ومختلف الجهات؛ للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، ورفع نسبة الناتج المحلي وانتعاش الاقتصاد السعودي.