كتب.. محمد إبراهيم 

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، منذ قليل، تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، لا سيما في الضفة الغربية ، بما فيها القدس الشرقية، حيث أبرزت في بيانها سياسة الجيش الإسرائيلي القائمة على فرض قيود خانقة على حركة الفلسطينيين عبر نشر نحو 900 حاجز وبوابة حديدية، مما يحول الضفة الغربية إلى شبكة معقدة من السجون المفتوحة، ويفصل المدن والقرى والمخيمات عن بعضها البعض.

العمليات العسكرية الإسرائيلية

وأكدت الوزارة أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية تمثل أحد أكثر أشكال العقوبات الجماعية قسوة، حيث تفرض قيودًا مشددة على تنقل المواطنين، خاصة في شهر رمضان، موضحة أن قوات الجيش الإسرائيلي تتعمد إجبار الفلسطينيين على تناول إفطارهم على الحواجز، كما يحدث على حواجز دير شرف وبيت فوريك في نابلس، وحاجز "الكونتينر" جنوب بيت لحم، إلى جانب عشرات الحواجز الأخرى، في مشاهد تستحضر أسوأ نماذج الفصل العنصري عبر التاريخ.

وشددت الخارجية الفلسطينية على أن هذه الإجراءات ليست ذات أهداف أمنية، كما يدعي الجيش الإسرائيلي، بل تهدف إلى إرهاق الفلسطينيين والتضييق عليهم لدفعهم قسراً نحو الهجرة والبحث عن حياة أكثر استقرارًا خارج وطنهم، معربة عن استغرابها من استمرار صمت المجتمع الدولي، خاصة الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، إزاء الجرائم الإسرائيلية التي تشمل التهجير القسري والاستيطان والضم غير القانوني.

ودعت الوزارة إلى تحرك دولي فوري للضغط على إسرائيل لرفع جميع الحواجز العسكرية، وضمان حرية تنقل الفلسطينيين، خاصة خلال شهر رمضان، بما يتيح لهم الوصول إلى منازلهم وأماكن عبادتهم دون قيود.