استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، زعماء الدول العربية والإسلامية المشاركين في القمة العربية التي عقدت مؤخرا بالعاصمة الإدارية.
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة العربية غير العادية التي عقدت في العاصمة الإدارية الجديدة بناء على طلب دولة فلسطين.
وستبحث القمة العربية تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
وقال الرئيس السيسي في كلمته بالقمة العربية: “اليوم توحدنا حقيقة مرة في ظل التحديات الهائلة التي تواجه منطقتنا، والتي كادت أن تدمر الأمن والاستقرار الإقليمي، وحطمت ما تبقى من أسس الأمن القومي العربي، وهددت الدول العربية المستقرة، واغتصبت الأراضي العربية من أصحابها دون أي أساس قانوني أو ديني”.
“إن الذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلاً أمام ما حدث في غزة، وستسجل كيف خسرت الإنسانية جمعاء، وكيف ترك العدوان على غزة وصمة عار في تاريخ البشرية، واسم هذه البقعة “نشر الكراهية، والابتعاد عن الإنسانية، وغياب العدالة”.
وتابع الرئيس السيسي: “إن أطفال ونساء غزة الذين فقدوا أحباءهم، والذين قتلوا أو تيتموا بالآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون مليئة بالأمل؛ نحن ندعو لك أن تعيد الأمل في تحقيق السلام العادل والدائم”.
وتابع: “إن الحرب العنيفة في قطاع غزة تهدف إلى تدمير مختلف مناحي الحياة ووسائلها وإفراغ القطاع من سكانه بقوة السلاح، وكأنها تعرض على أهل غزة الاختيار بين الفناء المطلق أو التهجير القسري.. هذا هو الوضع الذي تواجهه مصر، وانطلاقا من موقفها التاريخي فإنها تدعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه وإقامته الكريمة المشرفة فيها.. حتى نرفع هذا الظلم عنهم ولا نشارك فيه”.
“إن الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين قد أضعفت عزيمة البعض… ومع ذلك فإنني كنت دائماً على ثقة من عزم وشجاعة الشعب الفلسطيني النبيل الذي يضرب به المثل في التزامه بالأرض وعزيمته… وسوف تقف الشعوب الحرة إلى جانبه بكل إعجاب وتقدير.”
وشكر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، مصر على تنظيم القمة العربية الاستثنائية بشأن القضية الفلسطينية.
وقال الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في العاصمة عمان حول تطورات القضية الفلسطينية: “إننا ندعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية ومساعيها لتطوير رؤية واضحة وقابلة للتنفيذ وربطها بالضفة الغربية”. قال.
وأكد الملك عبدالله الثاني أن التصعيد الخطير في الضفة الغربية، خاصة خلال شهر رمضان، يجب أن يتوقف، مشيرا إلى أن حل الدولتين يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ويوفر الأسس الشاملة للاستقرار في المنطقة.
واختتم جول كلمته بالتأكيد على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ كافة مراحله، وأكد رفضه لقرار إسرائيل منع دخول المساعدات إلى غزة خلافاً للقانون الدولي.
وفي السياق ذاته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إنه “يجب منع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمته في القمة العربية غير العادية التي عقدت في العاصمة الرياض بشأن تطورات القضية الفلسطينية، إنه “يجب إطلاق سراح الرهائن دون قيد أو شرط”، موضحا أن العمليات الإسرائيلية في غزة وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الموت والدمار.
“إن قضية المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة غير قابلة للتفاوض، وأطالب بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأضاف “يجب استئناف المرحلة الثانية من المفاوضات ونحن مستعدون لدعم الخطة العربية بشأن غزة، وغزة يجب أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية”.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن تجدد الصراع في قطاع غزة يجب أن يتم منعه بأي ثمن، وأن تصبح غزة جزءا من الدولة الفلسطينية دون قطع أي جزء منها.
وأكد تشاووش أوغلو أن الوضع في الضفة الغربية مقلق وأن أكبر عملية نزوح شهدتها البلاد منذ عقود، مشددا على ضرورة وقف توسيع المستوطنات والعنف المتبادل.
ورحب غوتيريش بمبادرة جامعة الدول العربية لحشد الدعم لإعادة إعمار قطاع غزة، داعيا إلى تقديم الدعم الكامل، بما في ذلك الدعم المالي، لعمل الأونروا.
وطالب بإعطاء السلطة الفلسطينية صلاحية إدارة كافة الأراضي الفلسطينية، والسماح بوصول المساعدات إلى غزة، واستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط.
0 تعليق