محمد السيد

وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تهدف إلى مناقشة التطورات المتسارعة في قطاع غزة وبحث سبل دعم القضية الفلسطينية في ظل التصعيد الأخير.

وتأتي هذه القمة في وقت يشهد الملف السوري تطورا سياسيا حيث أعلنت السلطات السورية عن تشكيل لجنة من الخبراء القانونيين والدستوريين لإعداد مسودة إعلان دستوري يحدد الإطار القانوني للمرحلة الانتقالية في البلاد. 

ووفقا للبيان الرسمي الصادر عن الحكومة السورية، فإن اللجنة تضم نخبة من القانونيين والخبراء الدستوريين السوريين، إلى جانب ممثلين عن مختلف الأطراف السياسية والمجتمعية، لضمان صياغة إعلان دستوري يعكس تطلعات جميع مكونات الشعب السوري.

وسيعمل الفريق على وضع المبادئ الأساسية التي ستحكم المرحلة الانتقالية، وتحديد صلاحيات المؤسسات المؤقتة، وآليات تشكيلها، بالإضافة إلى وضع إجراءات واضحة لإجراء الانتخابات وفق معايير تضمن النزاهة والمشاركة الواسعة.

وتُعتبر هذه الخطوة جزءا من جهود أوسع يبذلها المجتمع الدولي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، في ظل التحركات الدبلوماسية المتزايدة لدفع اللجنة الدستورية السورية نحو تحقيق تقدم ملموس.

وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبا من بعض القوى السياسية، معتبرة أنها قد تشكل مدخلا لإعادة بناء الثقة بين مختلف الأطراف، فيما أبدت أطراف أخرى تحفظاتها، مشيرة إلى ضرورة ضمان مشاركة شاملة لجميع القوى السياسية والمدنية لضمان نجاح أي ترتيبات دستورية مستقبلية.