الجيش الأمريكي يستعد لنشر أول صاروخ فرط صوتي أرضي LRHW في 2025 - شبكة أطلس سبورت

0 تعليق ارسل طباعة

صاروخ فرط صوتي أرضي LRHW .. يستعد الجيش الأمريكي في خطوة بارزة تعكس التحول المتسارع في ميدان الحروب الحديثة،  لنشر أول نسخة برية من سلاحه الفرط صوتي بعيد المدى (LRHW) بحلول نهاية عام 2025.

ووفق تقرير حديث صادر عن الكونغرس الأمريكي في 27 فبراير 2025، يمثل هذا التطور نقلة نوعية في استراتيجية الجيش الأمريكي للحفاظ على تفوقه العسكري والتكنولوجي أمام القوى المنافسة مثل الصين وروسيا، اللتين تعملان أيضًا على تطوير أنظمة صاروخية مماثلة.

نظام صواريخ LRHW الأمريكي

صاروخ فرط صوتي أرضي LRHW .. مفهوم الأسلحة الفرط صوتية وأهميتها

تُعرف الأسلحة الفرط صوتية بأنها تلك التي تتجاوز سرعتها 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت)، حيث يمكن أن تصل سرعتها إلى 20 ماخ، أي ما يقارب 24,000 كيلومتر في الساعة. على عكس الصواريخ الباليستية التقليدية، التي تتبع مسارًا محددًا يمكن التنبؤ به، تتميز هذه الصواريخ بقدرتها على المناورة أثناء تحليقها، مما يجعل من الصعب اعتراضها باستخدام أنظمة الدفاع الجوي الحالية. يمنحها هذا المزيج الفريد من السرعة الفائقة والقدرة على المناورة ميزة حاسمة في كل من الهجمات المفاجئة والدفاع الاستراتيجي.

قدرات صاروخ LRHW وتأثيره على العمليات العسكرية

صُمم صاروخ LRHW ليكون أحد أكثر الأسلحة تقدمًا في الترسانة الأمريكية، حيث يدمج بين الرأس الحربي الانزلاقي الفرط صوتي ونظام إطلاق أرضي متنقل. يتميز الصاروخ بعدة خصائص فريدة، من بينها:

– مدى بعيد: يبلغ مدى الصاروخ حوالي 2,776 كيلومترًا (1,725 ميلًا)، مما يسمح له بضرب أهداف استراتيجية بعيدة.

– سرعة فائقة: تصل سرعته إلى أكثر من 6,100 كيلومتر في الساعة (3,800 ميل في الساعة)، ما يجعله أسرع من معظم أنظمة الدفاع الحالية.

– قدرة على المناورة: يمكنه تغيير مساره أثناء الطيران، ما يجعله شبه مستحيل الاعتراض بأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي التقليدية.

– دقة عالية: يستطيع استهداف مواقع عسكرية حيوية مثل مراكز القيادة، القواعد البحرية، ومنصات الدفاع الجوي بدقة متناهية، مع تقليل فرص رصده والتصدي له.

ماكيت لنظام الصواريخ الفرط صوتية البرية الأمريكية LRHW

التكامل مع الاستراتيجية العسكرية الأمريكية

يأتي تطوير ونشر LRHW في إطار استراتيجية الجيش الأمريكي لتعزيز قدراته الهجومية والدفاعية، خاصة في المناطق التي تتمتع بقدرات متقدمة لمنع الوصول أو التحصين الدفاعي (A2/AD). يعد هذا الصاروخ جزءًا من برنامج متكامل يعمل بالتوازي مع أنظمة أخرى، مثل نظام الضربة السريعة التقليدية (CPS) التابع للبحرية الأمريكية، مما يتيح تنفيذ عمليات هجومية متزامنة من البر والبحر والجو.

مراحل الاختبار والتدريبات العسكرية

في أغسطس 2024، شهد برنامج LRHW محطة مهمة عندما تم دمجه في تمرين عسكري مشترك “Bamboo Eagle 24-3” بقيادة القوات الجوية الأمريكية، والذي استمر لمدة ثمانية أيام. شارك في التمرين أكثر من 3,000 جندي من مختلف فروع الجيش الأمريكي، إلى جانب قوات من دول حليفة مثل المملكة المتحدة وأستراليا. كان الهدف من هذا التمرين هو اختبار قدرات الصاروخ في بيئة عملياتية متعددة المجالات، شملت الأرض والجو والبحر والفضاء الإلكتروني، مما أكد دوره الحيوي في تعزيز التكامل بين القوات المسلحة الأمريكية وحلفائها.

المركبة الانزلاقية التي سيحملها الصاروخ

التوقعات المستقبلية والتطوير المستمر

من المتوقع ألا يكون LRHW سوى البداية لبرنامج الجيش الأمريكي لتطوير الأسلحة الفرط صوتية، حيث يجري العمل حاليًا على تصميم إصدارات أخرى يتم إطلاقها من الجو والبحر، مما سيعزز من قدرات الردع والضرب السريع للولايات المتحدة. يهدف هذا التوسع إلى ضمان قدرة الجيش الأمريكي على التعامل مع التهديدات المتطورة بسرعة ودقة، مما يعزز موقعه كقوة عسكرية رائدة على المستوى العالمي.

يشكل نشر صاروخ LRHW محطة فارقة في سباق التسلح العالمي، حيث يوفر للجيش الأمريكي أداة هجومية غير مسبوقة قادرة على تجاوز الأنظمة الدفاعية التقليدية، وضرب أهداف استراتيجية بسرعة ودقة غير مسبوقتين. في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، ستظل هذه الأسلحة جزءًا أساسيًا من استراتيجية الردع العسكري، مما يضمن الحفاظ على التفوق الأمريكي في ساحة المعارك المستقبلية.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق